هذا وقد أدّى الزائرون أعمالهم وأورادهم العباديّة من الدعاء والتهجّد وقراءة القرآن والأذكار الخاصّة بهذه الليلة، رغبةً في نيل المغفرة والعتق من النار إضافةً لاستذكارهم مصاب أميرهم الإمام علي(عليه السلام) بذكرى شهادته التي بدايتها هذه الليلة في حادثة جرحه في المحراب وهو يصلّي صلاة الفجر، وسط استنفار خدميّ عالٍ من قبل خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) حيث تمّ الاستعداد لهذه الليلة وباقي الليالي الأخرى منذ وقت مبكّر سواء لتقديم الخدمات داخل الصحن الشريف أو في خارجه التي استمرّت حتى ساعات الصباح الأولى.
يذكر أنّ ليلة التاسع عشر من شهر رمضان هي أوّل ليلة من ليالي القدر المحتملة، التي لا يُضاهيها في الفضل سواها من اللّيالي، والعمل فيها خيرٌ من عمل ألف شهر، وفيها يقدّر شؤون السّنة وفيها تنزّل الملائكة والرّوح الأعظم بإذن الله، فتمضي الى إمام العصر والزمان(عليه السلام) وتتشرّف بالحضور لديه، فتعرض عليه ما قدّر لكلّ أحد من المقدّرات.
المصدر: شبكة الكفيل