الكوثر_ثقافة
قتلوكَ يا طُهرَ النسبْ
يا آخذاً ثأرَ العرب
قتلوك لم يتحملوا
طوداً يفوقُ على القبب
اقرأ أيضا
فلقد أذقتَ صهاينَ
اللعناتِ انواعَ الغضبْ
وجعلتهم اُضحوكةً
لم يألفوا هذا العجبْ
ألبستَ غاشيةَ الخنوعِ
لكلّ مَن هبَّ ودَبْ
وفضحتَ كُلّ الخائنين
الخائفينَ ذوي الرُّتَبْ
ما انصفوكَ لأنهم
جُبلوا على لغةِ الهرَبْ
وتبرقعوا بمذلةٍ
أبدا ولم يُجْدِ العتَبْ
نرثي شهيدَ عقيدةٍ
رفض التراجعَ كالذَنبْ
واستخرج الآهاتِ
من محتلِّ قُدسٍ مُغتصَبْ
وأذاقَ "اسرائيلَ"
ألوانَ الخسائرِ واللّهبْ
وغدا اميرَ كتائبٍ
مسحتْ بصهيونِ التُربْ
وأغاظَ أمريكا ومَن
خانَ القضية وانسحبْ
إلا الشعوبُ دعتْ له
بالنصرِ والخيرِ الأصَب
قتلوكَ يا طهرَ النسبْ
يا ابن النبيِّ المنتجب
يا عطرَ حيدرَ رافعا
راياته فوقَ الهضَبْ
يا فخرَ أمةَ احمدٍ
العُجْمٌ منهم والعربْ
حارتْ حُروفُ قصيدةٍ
في وصفِ مصدوقِ الخُطَبْ
فلَأنت يا بنَ محمدٍ
خيرُ الأُباةِ ومَن وثب
ولأنت يا علمَ الهدى
بركانُ نارٍ من غضبْ
يا غِيرةً علويّةً
أبتِ الخُضوعَ لمن غَصَبْ
بوركْتَ قائدَ نهضةٍ
خاضَ الصعابَ وما اضطرَبْ
يا ثورةً نبويةً
حاشا لواءكَ يُحتجَبْ
يا صرخةً من كربلاءَ
تهدُّ طغياناً وقَبْ
يا بيرقَ المتآزرينَ
يُناصرونَ ذوي الكُرَبْ
ويعاهدون الله أن
يمضوا الى هذا الطلَبْ
زِنْ ما تشاءُ مِن الرتَبْ
ومن النياشينِ الذهبْ
واصنع بها نعلاً تدوس
به على رأسِ الجَرَب
مَن باعَ أرضَ القدسِ
والأقصى بمُلْكٍ مِن خَشَبْ
وأباحَ عِرضاً للغزاةِ
بلا كفاحٍ واحتجبْ
صلواتُ ربي تحتويكَ
أسيدي يا بن الحَسَبْ
يا مَنْ فدَيتَ لغزةٍ
ما قد أشحَّ به العربْ
خُلِّدتَ يا بن المجتبى
أبداً فنهجُكَ لم يُصَبْ
بقلم حميد حلمي البغدادي الاثنين ٣٠ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤