كتاب “بطلة كربلاء” زينب بنت الزهراء.. لكاتبة الدكتورة بنت الشاطئ

الخميس 7 نوفمبر 2024 - 08:31 بتوقيت غرينتش
كتاب “بطلة كربلاء” زينب بنت الزهراء..  لكاتبة الدكتورة بنت الشاطئ

كتاب "بطلة كربلاء؛ زينب بنت الزهراء" من تأليف إحدى أهم المفكرات في مصر، الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) ابنة الأستاذ الأزهري الشيخ محمد علي عبد الشاطي. الرحمن.

الكوثر_ثقافة

الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)

وهي أول أستاذة بالأزهر، وأول عربية تفوز بجائزة الملك فيصل، وزوجة أمين الخولي ومفسرة القرآن.

اقرأ أيضا:

 

خطة الكتاب

خلاصة الكتاب وهدفه: استهلّت الدكتورة عائشة کتابها کما هو معتاد بالإهداء والمقدّمة، رتّبت الکتاب في أربعة مباحث، کلّ مبحث یصوّر لنا دور السیدة زینب(عليها السلام) ضمن زوبعة من الأحداث والتغیّرات السياسية، إلّا أنّه على الرغم من صفحاته القليلة، واختصاصه حسب عنوانه بعقیلة أهل البیت السیدة زینب(عليها السلام)،

فقد رکّزت فيه الکاتبة أکثر علی سرد قصة الفتنة التي شهدتها الأُمة الإسلامیة بعد رحلة الرسول الأکرم(صلى الله عليه واله) وما جری علی أهل البیت(عليهم السلام) وأتباعهم، حیث ذکرت محطات تاریخیة ألیمة، وكشفت عن حقائق تاريخية خطيرة، ومخطّطات دقیقة ترمي إلی محو الإسلام وزواله، فاتسمت تلك الحقبة بالقتل والغدر والتکالب علی السلطة والخلافة، إلى أن آلت إلى قتل الإمام الحسین (سبط النبي(صلى الله عليه واله) )، والسبب في ذلك هو تراجع الأُمة عن الخط المحمدي الأصيل، وتسلّط الحکّام غیر الشرعیین واستیلاؤهم على الحكم والخلافة.

وقد جالت الكاتبة في تاريخ العالم الإسلامي آنذاك، وذكرته بجزئياته، ففتحت صفحة من التاريخ بدأت بما جرى على الصديقة الكبرى فاطمة بنت محمد(صلى الله عليه واله)، وموقفها من الشیخین بعد جحدهم لإمامة الإمام علي(عليه السلام)، وإبعاده عن الخلافة، واختتمتها بأسر ابنتها زينب(عليها السلام)، وكانت في كلّ محطّة تذكر موقف زينب(عليها السلام) ودورها، وكيف أنّها شهدت مقتل أبيها وأخويها الحسن والحسين(عليهم السلام)، وثارت لهم وما استكانت وما ضعفت، فأرعبت يزيد بن معاوية بثباتها وقوّتها وأفحمته، بل فضحته بفصاحتها وبیانها، فكان لها الفضل في وصول صدى كربلاء إلى الناس وخلودها إلی الأبد.

وقد صوّرت لنا الكاتبة واقعة الطف، والمصائب التي تكبّدتها السيّدة زينب(عليها السلام)، وما جرى عليها وعلى أهل بيتها، فاستغرقت هذه المسألة ثلثي الكتاب تقريباً؛ لذا وسمت السيّدة زينب(عليها السلام) فیه بأنّها بطلة كربلاء، كلّ ذلك بأُسلوبها الرصین والبدیع، وطريقة سردها التي تجعل القارئ ينشدُّ إلى مطالعة الكتاب، ولا يسأم من خوض الکاتبة في الكثیر من الجزئيات والتفاصیل، بل تجعله يعيش الأحداث، و يقاسم أهلها آلامهم و أفراحهم.

تصنيف :