الكوثر_ثقافة
اليكم كلمات القصيدة الشعرية تحت عنوان" أبناء غزة والجنوب تحية"
أبناءَ نصرِ اللهِ والسِنوارِ
بكُمُ تُدَكُّ معاقلُ الاشرارِ
أنتمْ معادنُ نعمةٍ مستورةٍ
انتمْ وربّي ضربَةُ القهّارِ
اقرأ ايضا:
سلِمتْ أياديكم وبوركَ عزمُكم
يا مظهرَ الإخلاصِ والإيثارِ
المؤمنون يباركونَ حُشُودَكم
والمسلمونَ يُكبّرونَ الباري
ودعاؤهُم لكُمُ بنصرٍ ظافرٍ
يقتصُّ من جُرثومةِ الغُدّارِ
فاليومَ “اسرائيلُ” تلعنُ يومَها
مذ جابهتكم يا بني الكرارِ
أبناءَ غزّةَ والجنوبِ تحيةً
من كلّ قلبٍ محبطٍ منهارِ
يجدُ العدوَّ وقد تأبَطّ شّرهُ
ويرى العروبةَ تكتسي بالعارِ
ما ضَرَّ لو نفروا بصوتٍ واحدٍ
وتعاونوا في موقفٍ جبارِ
وتوعدوا صهيونَ أنْ كفّوا فقدْ
صارَتْ كراسينا لصيقَ شَنارِ
هيهات لن يجدَ الولاةُ حلاوةً
في حكمهم والقدسُ في إعسارِ
وديارُ غزةَ والجنوبِ شهيدةٌ
بقنابلِ المتوحشِ الختّارِ
تلكم فلسطينُ السليبةُ تحتسي
في كل يومٍ شِربةَ الإضرارِ
وغدتْ مرابعُها غنيمةَ طُغمةٍ
لم تعترفْ بوثيقةٍ وقرارِ
اين الاُباةُ وقد أمضَّ حياتَها
من جاءَ بالأجرامِ والغَدّارِ
اين الحُماة ومَن يخفّفُ حزنَها
لم يبقَ غيرُ كتائبِ الثوارِ
أبناءُ نصرِ اللهِ زحفٌ رائدٌ
وفتى الجنوبَ عزيمةُ الإعصار
وفتى فلسطينِ الجريحةِ ثورةٌ
تمضي على اُطروحةِ السنوارِ
وهما يصونانِ الديارَ وأهلَها
وكلاهُما برعايةِ الجبّارِ
ولقد أذاق شبابُهُم جيشَ العدى
رعباً بكلّ عشيةٍ ونهارِ
فهُمُ سيوفُ اللهِ تقتلُ غازياً
وتزلزلُ المستكبرَ المُتواري
وتغربلُ الجبناءَ ساءَ سكوتُهم
أكرمْ بجُندٍ همْ لِوا المختارِ
لبنانُ .. غزةُ والحكايا جمّةٌ
وهناكَ غوثٌ من بعيدِ الدارِ
من ارضِ وادي الرافدينِ وصعدةٍ
يَصلي العدوَّ بوابلٍ مِن نارِ
فإلى العراقِ إلى اليمانِ سحائبٌ
من كلّ خيرٍ طافحٍ مِدرارِ
وإلى بني الأقصى السلامُ مباركاً
من كلّ فـذٍّ ماردٍ مِغوارِ
بقلم حميد حلمي البغدادي
٢٨ أكتوبر. تشرين الأول ٢٠٢٤