قد يحدث أن تفقد العائلة الأم من البيت لأسباب عديدة كوفاة الأم، أو طلاق الأم من الأب، أو أسباب أخرى، وفي جميع الحالات فإن فقدان الأم يعتبر فاجعة وكارثة في البيت تنتج عنها مشاكل كثيرة وخطيرة. الآثار المترتبة على فقدان الأم دخول الأولاد في حالة نفسية مرضية تؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية، وقد تتفاقم هذه الحالة لتسبب أمراض التوحد إن كانوا الأولاد أطفالاً أو أمراض عصبية خطيرة مثل العنف والعدوانية والانطوائية. فقدان الأم يؤدي لتشتت العائلة وتفككها، وقد يؤدي ذلك للانحلال الأخلاقي لدى الأولاد وإهمال الدراسة، واتباع الطرق السلبية والتي تودي بهم إلى التهلكة مثل مرافقة أصدقاء السوء واللجوء للتدخين وتعاطي المخدرات، وجلب المصائب وضياع المستقبل. فقدان الأم يؤدي إلى التعرض للظلم من قبل الزوجة الثانية للأب، أو العمة والخالة وهذا يؤدي لمشكلة عصيبة للأبناء. عند فقدان الأم تشعر الفتاة بأن ليس هنالك من تتحدث له عن مشاكلها وأسرارها الخاصة، وتشعر بأنها وحيدة في الحياة وتدخل في حالة من الاكتئاب، وقد يؤدي ذلك للانتحار للتخلص من الحياة، وكذلك الأولاد لكن الفتيات أشد حساسية لأنها تكون تعلقت في أمها أكثر من أي شخص آخر. عند فقدان الأم يشعر الابن بأنه تقدم في السن فجأةً، وأن عليه تحمل مسؤولية ويفكر في أمور لم تخطر له من ذي قبل، ويشعر بأن كل ما حوله أصبح جافاً بلا معنى، ويشعر بأن طفولته سلبت مع ذهاب الأم. في طبيعة الحال الأم هي من تهتم بصحة أبناءها، وتلاحظ أي تغيير قد يحدث لهم، وعند فقدان الأم فقد يمرض الإبن وليس هنالك من يلاحظ مرضه، أو يتعرض لشيء خفي ولا يعالج لأنه ليس هنالك من يهتم به، وهذا قد يؤدي لخسارة حياته بسبب عدم تواجد الأم التي تلاحظ وتهتم بصحته. كل هذه مخاطر فقدان الأم من حياة الشخص والعائلة، وقد تكون هنالك آثار أخطر من ذلك بمراحل، لذا ينصح عند فقدان الأم أن يحتوي الأب أبناءه قدر الإمكان، وأن يكون الشخص قوياً بشكل كافٍ حتى يستمر ويبقى بقوة في الحياة، وأن يحاول الأشخاص المحيطون بالشخص الفاقد أن يعوضوه عن فقدان أمه وإدخاله في جو من الفرح وعدم إهماله مطلقاً خاصةً الأقارب ومن يهمهم أمره.