خاص الكوثر_ أفلا يتدبرون
وأوضح الدكتور السيد نذير الحسني أن القرآن الكريم وضع ضوابط دقيقة لتنظيم التعامل بين البشر، سواء في خطابه للناس عامة أو للمسلمين والمؤمنين، مبينًا أن الهدف من هذا التنوع في الخطاب هو ضبط السلوك الإنساني ومنع تحول النقاشات الدينية والعقائدية بين مسلم ومسيحي أو بين مختلف الأطراف إلى صراعات.
وأضاف أن الإسلام يحرص على ترسيخ مفهوم السلم المجتمعي، مشيرًا إلى الحديث النبوي: "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه"، مؤكدًا أن الأصل في المسلم أن لا يحمل الشر تجاه الآخرين.
اقرا أيضا:
وبيّن الباحث الإسلامي أن العداوات التي ظهرت في التاريخ بين بعض الجماعات لم تكن نتيجة نقاش فكري أو ديني، بل بسبب "المكائد والأفعال التخريبية المتعمدة" التي مارسها البعض لإسقاط الطرف المقابل، وهنا تبدأ جذور العداء.
وأشار الدكتور السيد نذير الحسني إلى أن الإسلام ينظر للناس وفق قاعدة إنسانية جامعة، مستشهدًا بمبدأ: "الناس صنفان؛ إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"، مؤكدًا أن القرآن يوجّه خطاباً واسعاً يشمل الجميع، ويركز على قيم العدل والإحسان ومنع الظلم والعدوان.
وختم الدكتور السيد نذير الحسني بالتحذير من أن النقاشات البسيطة داخل الأسرة أو المجتمع قد تتحول مع الأسف إلى خلافات وقطيعة، داعياً إلى أسلوب حواري سلمي يهدف إلى الوصول للحقائق لا إلى خلق الخصومات.