خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح فضل الله أن فكرة الأمن الجماعي التي قامت عليها الأمم المتحدة قبل ثمانية عقود فقدت فعاليتها، حيث كان يفترض بالمنظمة الدولية أن تقوم بدور الوسيط لوقف الحروب، إلا أن دورها اقتصر على مجرد منصة خطابية، في ظل عجزها عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب على غزة أو تفعيل أدوات العدالة الدولية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
اقرأ ايضا:
قناة الكوثر الفضائية تجري مقابلة حصرية مع الدكتور الكويتي محمد جمال من على متن "أسطول الصمود"
"تداعيات خطة ترامب الاقليمية وإنعكاساتها على لبنان" ... الليلة في قضية ساخنة
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، صاحبة المبادرة، هي نفسها التي تقود حالة عسكرة متزايدة في العالم، معيداً التذكير بإعادة الحديث عن "وزارة الحرب" بدلاً من "وزارة الدفاع"، وبخطاب وزير دفاعها الذي يتحدث عن الهجوم بدلاً من الدفاع، في تناقض صارخ مع ادعاء واشنطن السعي وراء جائزة نوبل للسلام.
ولفت فضل الله إلى أن خطاب ترامب في الأمم المتحدة تجاوز قواعد المنظمة حين تحدث لأكثر من 55 دقيقة، في سلوك يعكس العقلية الأمريكية التي وصفها بكونها استعلائية وغير ملتزمة بالشرعية الدولية، مذكراً بتصريحات جون بولتون الذي اعتبر أن إزالة عشرة طوابق من مبنى الأمم المتحدة لن يغير شيئاً.
كما كشف أن وثيقة الخطة التي أعلنها ترامب ليست هي نفسها التي جرى تداولها مع قادة ثماني دول عربية، وهو ما أثار استغراباً واعتراضاً لدى بعض الأطراف مثل مصر، معتبراً ذلك نوعاً من "التدليس والتضليل".
وختم فضل الله بالقول إن بنود الخطة تسعى إلى "تصفية القضية الفلسطينية من الأعلى" عبر فرض حلول سياسية قسرية، لتكريس ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر الحرب.