خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح الدكتور رضوان قاسم أن إدارة الرئيس الأميركي تسعى من خلال هذا التصعيد إلى توجيه رسالة للداخل الأميركي بأن البلاد مقبلة على مواجهة تستدعي الاصطفاف خلف الرئيس، بحجة حماية المواطن الأميركي ومنع دخول المخدرات.
وأضاف أن أغلب المواد المخدرة المنتشرة داخل الولايات المتحدة "هي صناعة داخلية قائمة على مواد كيماوية"، ما يجعل استخدام ملف المخدرات ذريعة سياسية وليست واقعية.
اقرا أيضا:
وأشار الدكتور رضوان قاسم إلى أن الرئيس الأميركي يستخدم هذا التصعيد أيضًا كأداة للضغط على الدول التي لا تنصاع للسياسات الأميركية، معتبرا أن أهداف الإدارة الأميركية "اقتصادية بالدرجة الأولى"، وأن الرئيس يركز على تحقيق مكاسب مالية وليس على الاعتبارات العسكرية أو السياسية.
وبيّن الدكتور رضوان قاسم أن فنزويلا تُعد دولة محورية في ملف الطاقة، وأن السيطرة عليها أو الضغط عليها سيحقق للولايات المتحدة مكاسب اقتصادية كبيرة.
وأكد أن الهدف الحقيقي هو فرض السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية وعلى اقتصادات الدول، عبر دفعها إلى توقيع اتفاقيات وعقود اقتصادية ضخمة تصب في مصلحة الداخل الأميركي، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الوضع الاقتصادي الصعب" الذي تعيشه الولايات المتحدة، والذي تجلّى مؤخراً في أزمة إغلاق الحكومة على خلفية عدم الاتفاق على الميزانية.