وصية من البطل الفلسطيني، الصحفي أنس جمال الشريف | فلسطين الصمود

الأحد 17 أغسطس 2025 - 07:24 بتوقيت غرينتش

في وداع مؤثر، ترك الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وصيته الأخيرة من قلب مخيم جباليا في غزة، مؤكدًا تمسكه بقضيته وشعبه، رغم استهداف الاحتلال الصهيوني له بهدف إسكات صوت الحقيقة، داعيًا إلى استمرار النضال لتحرير فلسطين وحماية الأطفال والأبرياء.

خاص الكوثر - فلسطين الصمود 

قدّم أنس الشريف، الصحفي الذي لم يغادر أرض فلسطين، شهادة حية عن التضحيات التي دفعها في سبيل نقل الحقيقة دون تزوير أو تحريف، رغم المعاناة القاسية التي عاشها في مخيم جباليا للاجئين. في وصيته الأخيرة، عبّر أنس الشريف عن إيمانه العميق بالقضاء والقدر، ورضاه بمصيره شهيدًا على درب الحرية، مؤكدًا أنه بذل كل جهده ليكون صوتًا وسندًا لشعبه المظلوم.

شدد الشريف على أهمية تذكر أهل فلسطين، خصوصًا الأطفال الذين لم يُتح لهم العمر ليعيشوا بسلام، وحث على أن لا تكون القيود حواجز أمام استمرار النضال. كما خاطب أحبته، من ابنته شام التي لم يرَها تكبر، وابنه صلاح الذي يراه حاملًا لرسالته، ووالدته وزوجته أم صلاح التي حملت الأمانة في غيابه بثبات وصبر.

إقرأ أيضاً:

تُبرز هذه الوصية ليس فقط الجانب الإنساني المؤثر، بل تعكس أيضًا إرادة الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون المخاطر الكبيرة بأمل أن يكون صوتهم نورًا يضيء طريق الحرية. إذ يذكرنا استهداف الشريف بواقع قتل الصحفيين في مناطق النزاع، حيث تحاول "إسرائيل" من خلال تصفية الأصوات الحرة كتم معاناة شعب بأكمله.

من خلال كلمات الشريف، يظهر التزام الصحفي الفلسطيني بالقضية الوطنية، ورفضه الانحناء أمام الاحتلال، حيث يتحول الموت إلى شهادة توقد جذوة النضال وتدفع الأجيال القادمة لمواصلة الطريق. هذه الرسالة المليئة بالإيمان والتصميم تعكس واقعًا مريرًا، لكنها تحمل أيضًا دعوة صادقة للعالم لتذكر غزة، ودعم حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة.