خاص الكوثر - مكاشفات
يروي سماحة الشيخ غازي حنينة عن تجربته الشخصية في مغادرة التنظيم، مشيرًا إلى أنه غادره بهدوء ودون ضجة منذ أواخر عام 2003، بعد أن شعر بأن المسار لم يعد يعبّر عن رؤيته، واصفًا الذين يرفعون اسم "الجماعة" بأنهم ضيّعوا المشروع الإسلامي، كما ضيّعوا الأمل الذي كان يعوّل عليه الشيخ فتحي يكن، الزعيم الروحي والمؤسس للجماعة.
وأوضح الشيخ حنينة أن مغادرته تمت دون صدامات داخلية أو إعلان إعلامي، بل بإبلاغ مباشر وبسيط للقيادة حينها، مؤكدًا أنه لا يملك أي أموال أو ممتلكات باسم الجماعة، وأنه خرج و"يداه بيضاوان"، بحسب تعبيره. ولفت إلى محاولات للتشهير به والبحث في سجلاته المالية والعقارية، دون العثور على أي مخالفات.
إقرأ أيضاً:
رغم الحملات التي استهدفته بعد خروجه، أكد الشيخ حنينة أنه لم يرد على أحد، ولم يكتب بيانًا أو يهاجم الجماعة في أي منابر. لكنه أوضح أن بعض الأفراد "لهم حساب عند الله يوم القيامة"، حسب تعبيره، مشيرًا إلى استمرار التضييق عليه رغم اختياره الصمت والهدوء.
كما أشار إلى أنه بعد نحو ثلاث سنوات من خروجه، بدأت مرحلة جديدة تمثلت في الانخراط في "جبهة العمل الإسلامي"، في سياق التزامه بخط المقاومة. لم يذكر تفاصيل دقيقة عن الدور الجديد، لكنه أوضح أنه جاء كامتداد طبيعي لقناعته ومبادئه ويبقى ملتزما في خط المقاومة.