مهارة التفكير: كيف نعيد فهم العقل ونطوره؟ | إبدأ رحلتك

الأحد 10 أغسطس 2025 - 06:26 بتوقيت غرينتش

في زمن تتعدد فيه مصادر المعلومة وتتسارع فيه وتيرة الحياة، تبرز الحاجة إلى فهم آليات التفكير وتطويرها، حيث لم يعد التفكير مجرّد تدفق عشوائي للأفكار، بل مهارة يمكن تعلمها وتنميتها عبر أدوات علمية ونفسية.

خاص الكوثر - إبدأ رحلتك

تطرق الحديث إلى مسألة جوهرية في حياة الإنسان المعاصر: ما هو التفكير وكيف نمارسه بوعي؟ في البداية، يُفهم التفكير غالبًا على أنه انشغال العقل بالأفكار اليومية كالدراسة، العمل، العلاقات، والذات. لكن التحليل يكشف أن التفكير هو نشاط عقلي منظّم، يقوم على معالجة المعلومات والصور الذهنية التي يتلقاها العقل من الواقع.

وأشارت الأستاذة مواهب الخطيب إلى أن الله تعالى زوّد الإنسان بآليات بيولوجية مدهشة – كالعصبونات – تمكّنه من أداء هذا النشاط العقلي الفريد، وهو ما يميزه عن سائر الكائنات. التفكير ليس مجرد تفاعل تلقائي، بل يمكن تنميته ليصبح أكثر وعيًا وتوجيهًا، ما يحوّل الإنسان من متلقٍّ سلبي إلى مفكر فاعل.

إقرأ أيضاً:

كما تحدثت عن مدارس حديثة في تطوير التفكير، مثل نظرية "القبعات الست للتفكير" التي ابتكرها إدوارد بورنو، والتي تمكّن الفرد من استخدام أنماط تفكير مختلفة (تحليلي، إبداعي، نقدي، تفاؤلي...) بحسب السياق، مما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر اتزانًا وشمولًا.

في السياق نفسه، ناقشت الاستاذة الخطيب الفروقات الفردية بين الناس في أنماط التفكير، لافتة إلى أن التطورات في علم النفس والاجتماع تجاوزت النظرة التقليدية للإنسان كنوع بيولوجي واحد، لتشير إلى أنماط متعددة من الشخصيات والقدرات الذهنية التي يجب فهمها واحترامها.

وأكملت حديثها أن التفكير مهارة لا تولد مع الإنسان فقط، بل تُصقل بالمعرفة، والتدريب، والوعي الذاتي. وعلينا كأفراد ومجتمعات أن نتعلم كيف نفكر، لا فقط أن نفكر.