لا تستهينوا بصغائر الذنوب... فإن لها طالبا | القرآن والحياة والطيبة

الإثنين 14 يوليو 2025 - 08:45 بتوقيت غرينتش

أشار الشهيد صفي الدين إلى خطورة استهانة الإنسان ببعض الذنوب التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، والتي يُطلق عليها في الروايات "المُحقّرات من الذنوب". وقد استند في حديثه إلى أحاديث شريفة وردت عن الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام، تحذر من التهاون بهذه الذنوب لما لها من آثار خطيرة في الدنيا والآخرة.

خاص الكوثر - القرآن والحياة الطيبة

ورد في الروايات عن الإمام الباقر عليه السلام، وكذلك عن الإمام الصادق عليه السلام، تحذير واضح بشأن الذنوب التي قد يراها الإنسان بسيطة أو لا يُلقي لها بالًا، ويُطلق عليها "المُحقّرات من الذنوب".

يقول الإمام الباقر عليه السلام: "إيّاكم والمُحقّرات من الذنوب، فإنّ لها طالبًا". والمقصود بـ"المحقّرات" هي تلك الذنوب التي يستهين بها الإنسان ولا يراها جديرة بالاهتمام، رغم أنها قد تكون سببًا في عواقب عظيمة.

اقرأ ايضاً

كثيرًا ما نبرّر هذه الأفعال لأنفسنا، كالاعتداء على الغير، أو إيذاء الآخرين بالكلام أو الفعل، أو حتى التجاوزات القانونية، ونظن أنها أمور بسيطة "وتمشي"، لكن الحقيقة أن هذه الذنوب – كما يقول الإمام – لها طالب، أي أنها لا تُنسى، ولها تبعات في الدنيا والآخرة.

ويشير القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بوضوح في قوله تعالى: ﴿نكتب ما قدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين﴾ ، وهو ما يؤكد أن كل ما يفعله الإنسان، مهما كان صغيرًا، مسجل ومحفوظ، إذًا، علينا أن نُعيد النظر في سلوكياتنا اليومية، وألا نستهين بأي ذنب، فكل صغيرة وكبيرة ستُحصى.