خاص الكوثر -  عراق الغد 

قال البدري:  هناك حقيقة تفرض نفسها، وهي أن الأعداء أصبحوا يفضحون مخططاتهم بأنفسهم. فعلى سبيل المثال، الخريطة التي عرضها المجرم نتنياهو عن ما يسمى "إسرائيل وأصدقاء إسرائيل"، تكشف بوضوح من هو الحليف الرئيسي لهم في العراق، وكيف يعملون على تنفيذ مشروع غرب آسيا الجديد، أو ما يعرف باتفاقية سايكس بيكو المحدثة،  هذا المشروع يستهدف إزالة الدول القائمة حاليًا، واستبدالها بدول جديدة قائمة على أسس عرقية وطائفية. ومن هنا، نرى الحديث عن "كردستان الكبرى" الممتدة من وسط تركيا حتى الساحل الشرقي للخليج الفارسي، مرورًا بكل الأراضي العراقية. هذه المشاريع لا تنطلق من فراغ، بل تتبناها أدبيات عنصرية بالتواطؤ مع الأمريكيين، وتهدف إلى اختصار شعوب المنطقة بما يسمى "إسرائيليين جدد" ضمن خريطة مشوهة للهوية والجغرافيا.

اقرأ ايضاً

• إمام جمعة النجف يحذر من مخطط إسرائيلي لتصفية قادة الإطار وإعلان حكومة إنقاذ في العراق
• مدير حوزات ايران العلمية يطالب بإدانة دولية لقتل علماء الشيعة بسوريا

واضاف المحلل السياسي العراقي: لكننا شعوب لها امتداد تاريخي، ولنا رموز وشهداء وتضحيات. نمتلك من الثقافة والاعتدال ما يكفي لمواجهة هذا المشروع، لا فقط بالسلاح، بل بالإرادة والثقة بالله، وبالناشطين، وبإمكاناتنا الذاتية، نحن كعراقيين، وبالخصوص أبناء المكون المقاوم، لن نخلّ بواجبنا في هذه المعركة. وكما يقف الشعب الإيراني بثبات في وجه هذا المشروع، سنقف نحن كذلك بكل ما أوتينا من قوة. لدينا من الرجال، ومن الإيمان، ومن الثقة، ما يجعلنا قادرين على إسقاط هذا المشروع الخطير.