لبنان بين ثلاثية الرد والضغوط الأميركية وثبات المقاومة | قضية ساخنة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 05:16 بتوقيت غرينتش

تحدث الأستاذ الجامعي والباحث السياسي الدكتور وسام اسماعيل عن الاعتداءات الصهيونية المستمرة على لبنان، كما أشار الى الضغوط الأميركية لنزع سلاح المقاومة. في السياق يؤكد حزب الله لبنان على ثباته على درب المقاومة.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

قال الدكتور اسماعيل إن الاعتداءات الصهيونية المستمرة على لبنان تكون سياقا ممنهجا يعتمده الكيان في مواجهة لبنان. ولا أعتقد أن الأمر مرتبط دائمًا بسلاح المقاومة، بل هو مرتبط بكيفية تقدير الكيان الإسرائيلي للطريقة التي يمكن من خلالها إسقاط لبنان تحت مظلة أمنية إسرائيلية.

وأكد انما يقوم به العدو اليوم يتوافق مع المسار الاستراتيجي الأمريكي، الذي لا يستهدف - إذا صح التعبير - إعطاء كل ذي حق حقه. فإذا أردنا الحديث عن لبنان المقاوم، ومنذ نشأة المقاومة، نرى أنها لم تكن سوى قرار استثنائي هدفه مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة فشل الدولة في اتخاذ قرار الدفاع عن الوطن. وبالتالي، ما يحدث اليوم لا يزال يندرج في نفس السياق.

إقرأ أيضاً:

وأضاف الأستاذ الجامعي أننا متمسكون بخيار المقاومة، مقابل دولة تتمسك بخيار دبلوماسي لا يتعدى التنديد. وأعتقد أن التنديد، في بعض الأحيان، قد يكون مفيدًا عندما نتحدث عن طرف ثالث، ولكن عندما تكون السلطة اللبنانية طرفًا معنيًا وأساسيًا، فإن التنديد لا يكفي.

واشار الى ما جاء به المبعوث الأميركي توماس براك يتناسب مع المشروع الإسرائيلي، أي نزع سلاح حزب الله. هذا الأمر لا يتعلق أبدًا بكيفية تمتين الدولة اللبنانية أو جعلها قادرة على حفظ السيادة، لأن بطبيعة الحال، في آلية تطبيق القرار 1701، التزم حزب الله بما عليه، وتقرير اليونيفيل وغيره أكّد أن الكيان الإسرائيلي هو من يمنع الدولة اللبنانية من الوصول إلى الحدود.

واختتم الدكتور اسماعيل قوله: يجب أن يتم التعاطي مع هذه الضغوط بجدية، بعيدًا عن العبارات الإعلامية. ويجب أن نُفرق بين ما يريده براك، المتماهي مع المشروع الأمريكي-الإسرائيلي، وبين ما يفترض بالدولة اللبنانية أن تسعى إليه، في إطار حفظ السيادة، وفي ما يتعلق بسلاح المقاومة في هذه المرحلة.