الاحتلال يواصل استهداف الصحفيين في غزة ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الحقيقة | فلسطين الصمود

الأحد 17 أغسطس 2025 - 06:33 بتوقيت غرينتش

في الأيام الأخيرة، صعّد الاحتلال الصهيوني من جرائمه بحق الصحفيين في قطاع غزة، حيث تم اغتيال عدد من الإعلاميين في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ضمن حملة مستمرة لإخماد صوت الحقيقة وكشف معاناة الفلسطينيين في ظل مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية.

خاص الكوثر - فلسطين الصمود

استفاقت غزة، مجددًا، على وقع جريمة جديدة ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الصحافة الحرة، وذلك عبر استهداف مباشر لعدد من الصحفيين في الميدان. وتأتي هذه الجريمة كجزء من سياسة ممنهجة لإسكات الإعلام الفلسطيني ومنعه من نقل الانتهاكات والمعاناة اليومية التي يعيشها سكان قطاع غزة، خاصة في ظل مجاعة متفاقمة وحصار خانق.

الضحايا الجدد – ومنهم الإعلامي أنس الشريف – انضموا إلى قائمة طويلة من الصحفيين الذين قضوا أثناء تأديتهم لرسالتهم في نقل الحقيقة، إلى جانب أسماء بارزة مثل شيرين أبو عاقلة، التي شكّل اغتيالها سابقًا صدمة دولية لم تُترجم إلى إجراءات حقيقية لوقف استهداف الصحفيين.

إقرأ أيضاً:

بحسب القانون الدولي الإنساني، يُعد استهداف الصحفيين جريمة حرب، إلا أن المجتمع الدولي يواصل الصمت، وسط تجاهل واضح للمواثيق التي يفترض أن تضمن حماية الإعلاميين في مناطق النزاع. الهجمات على مقار وسائل الإعلام وتصفية الصحفيين تُعتبر جزءًا من عملية أوسع من الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، حيث لم تسلم حتى المساجد والمصلون من نيران الاحتلال.

قناة الجزيرة، التي وصفها التقرير بأنها "مرعبة للاحتلال"، تواصل تقديم تغطية ميدانية رغم الخسائر في صفوف طاقمها، مما يعكس إصرار الصحفيين الفلسطينيين على أداء رسالتهم رغم المخاطر. ويرى متابعون أن دماء الصحفيين لن تذهب سدى، بل ستكون وقودًا لاستمرار النضال من أجل حرية التعبير وكشف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.