خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال عنبتاوي: في البداية، كان واضحا أن كيان الاحتلال لا يريد أي اتفاق، وهذه المرة تختلف عن سابقاتها، لأن نتنياهو لا يستطيع التخريب كما كان يحاول دائما. هناك ضغوط كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، وتحديدا من قبل دونالد ترامب، على نتنياهو وكيان الاحتلال لوقف الحرب قبل وصول ترامب إلى سدة الحكم. يريد ترامب أن تتوقف الحرب قبل أن يعود إلى البيت الأبيض، مما يشكل ضغطا هائلا على نتنياهو.
وأضاف عنبتاوي: من جهة أخرى، هناك ضغوط من داخل الكيان نفسه، سواء من عائلات الأسرى المعتقلين لدى حماس أو من المجتمع الداخلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن جيش الاحتلال يقر بخسائره اليومية، مما يزيد من حالة السخط الداخلي ويدفع نحو خلافات كبيرة للمطالبة بوقف الحرب، كل هذه العوامل تضغط على نتنياهو للقبول بالتهدئة.
إقرأ أيضاً:
وأردف المحلل السياسي: من ناحية ثالثة، نشهد صمودا أسطوريا من قبل المقاومة الفلسطينية رغم كل الخسائر. الشعب الفلسطيني يستمر في تقديم الشهداء والجرحى، مع وجود عشرات الآلاف من المفقودين.
وختم قوله عنبتاوي: في ظل هذه المعطيات، تتجه الأمور نحو وقف إطلاق النار في غزة، تم إنجاز معظم النقاط الخلافية في إطار الاتفاق، مما أدى إلى تفاعل إيجابي وتقارب نحو التهدئة. ومع ذلك، كلما اقترب نتنياهو من الاتفاق، يظهر رفضه وشعوره بالعجز عن اتخاذ القرار النهائي.