خاص الكوثر - قضية ساخنة
مشيرا الى أن واشنطن تسعى الى إعادة ترتيب المنطقة بما يضمن بقاء الكيان الصهيوني لاعبا رئيسا.
واللافت أن بعض دول المنطقة التي استمرت في دعم الكيان على رغم المجازر التي ارتكبها بنيامين نتنياهو والاستياء الشعبي الاقليمي الواسع قد تكون على قائمة المستفيدين من هذه الترتيبات، إذ يتوقع ان تسعى واشنطن الى مكافأتها سياسيا واقتصاديا لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، لكن الرد على مثل هذه التصورات لم يتأخر طويلا ،فقد أكد وزير الخارجية الإيراني أنه لا ينبغي لأحد أن يعتقد ان مسار المقاومة ما سيتوقف عندما تخرج سوريا من المحور، مشيرا الى ان من الطبيعي أن يتأثر محور المقاومة بما جرى في سوريا كما أن ايران قلقة من استغلال الصهيوني لأوضاع سوريا وهذا ما حدث، لكنه أشار ايضا الى ان حزب الله ومحور المقاومة تجاوزوا تحديات أكبر مما يجري مؤكدا لأن محور المقاومة سيواصل مسيرته ولا يوقفها مهما جرى في سوريا.
إقرأ أيضاً
من جانب آخر يرى مراقبون أن مستقبل سوريا بل وحتى المنطقة مرتبطان وبشكل وثيق بسلوكيات تعامل الفصائل المسلحة مع الشأن الداخلي السوري لما لسوريا من مكانة وموقع استراتيجي في غاية الأهمية في المنطقة، فانعدام الأمن فيها يعني بالضرورة انعدام الأمن في المنطقة والعكس صحيح، ومن هنا تقع على فصائل المعارضة المسلحة التي دخلت دمشق مسؤولية خطيرة فبإمكانها تجنيب سوريا الويلات التي حلت ومازال تحل ببعض بلدان منطقتنا منذ أكثر من عقد. وذلك عبر عدم السماح بتدخل جهات لاتريد الخير لسوريا وشعبها. على رأس هذه الجهات الثنائي الأميركي - الصهيوني الذي ليل نهار لكي تعصف الفوضى بربوع سوريا حتى تتوفر الأرضية لتنفيذ أجندته الخبيثة.