قضية ساخنة.. نادين خزعل: تداعيات وتحديات جديدة في ظل مخططات التغيير بسوريا

الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 - 07:33 بتوقيت غرينتش

قالت الكاتبة والمحللة السياسية نادين خزعل: لطالما كان النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد داعمًا رئيسيًا لمحور المقاومة، حيث لعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، مما عزز قدراتها في مواجهة الهجمات والاعتداءات المتكررة.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وأضافت خزعل: يثير الحديث عن احتمالات سقوط النظام السوري أو غياب الرئيس الأسد تساؤلات حول التداعيات المحتملة على محور المقاومة وعلى استقرار المنطقة.

وأكدت خزعل: أي تغيير جذري في النظام السوري قد يحمل تبعات خطيرة، خاصة في ظل غياب وضوح حول انتقال السلطة بسوريا. كيف ستتم إدارة البلاد؟ ومن سيكون القائد الجديد؟ وهل سيواصل النظام الجديد الالتزام بدعم المقاومة؟ هذه الأسئلة تلقي بظلالها على مستقبل المقاومة، التي صمدت أمام أقوى الاعتداءات الإسرائيلية وواجهت تحديات كبرى.

إقرأ أيضاً

وأردفت خزعل: ومن جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن ما يحدث في سوريا ليس مجرد أزمة داخلية، بل هو جزء من مخطط أوسع يضم تحالفًا ثلاثيًا أميركيًا - إسرائيليًا - تركيًا يهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط. هذا المخطط الذي بدأ بتفكيك الأنظمة الداعمة للمقاومة، يسعى لإضعاف قوة الردع الإقليمي، مما يفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية تخدم مصالح القوى الكبرى والكيان الصهيوني.

وتابعت خزعل قوله: رغم أن أي تغير سياسي جذري في سوريا قد يؤثر على محور المقاومة، إلا أن هذا التأثير سيكون محدودًا، حسب محللين، إذ إن المقاومة متجذرة في شعوب المنطقة، كما يقال: "المقاومة هي الأمة، والأمة لا تموت". تبقى هذه الروح هي الركيزة التي يستند إليها محور المقاومة في مواجهة التحديات مهما بلغت حدتها، مع تأكيد قادتها أن المعركة ليست فقط مع الأنظمة أو الحكومات، بل مع مشروع أوسع يهدف إلى إخضاع المنطقة وإضعاف إرادتها.