قضية ساخنة.. الدكتور بيضون: الاحتلال يواصل خداع العالم وتضليل الرأي العام

الأربعاء 4 ديسمبر 2024 - 05:54 بتوقيت غرينتش

قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور علي بيضون: في إطار التوترات المستمرة في المنطقة، يواصل الكيان محاولاتها للاستفادة من الاتفاقات السياسية المبرمة برعاية أميركية وفرنسية، في مسعى لتوسيع نفوذها على الأراضي اللبنانية والتلاعب بالرأي العام المحلي والدولي.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

أكد الدكتور علي بيضون: ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتضمن وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً من المناطق المحتلة، ولكنه يسمح لـ"إسرائيل" بالحفاظ على حرية الحركة في المناطق التي تسيطر عليها حالياً، الأمر الذي يثير القلق حول جدية التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق.

"الجانب الإسرائيلي"، في محاولة لتضليل الرأي العام، يروج عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي تصريحات مسؤوليها العسكريين بأنها قد حققت "الانتصار" في المعركة وأنها ما زالت تسيطر على أجزاء من الأراضي اللبنانية، مروجين لفكرة أن الانسحاب من الجنوب اللبناني ليس إلا جزءاً من خطة لتوسيع نطاق السيطرة في وقت لاحق. على الرغم من وجود بنود في الاتفاق تدعو إلى انسحاب "القوات الإسرائيلية" من المناطق التي احتلتها داخل الشريط الحدودي، تتجاهل "إسرائيل" تنفيذ هذه البنود بشكل كامل وتواصل قصف المناطق اللبنانية بشكل عشوائي.

إقرأ أيضاً

وفيما يعلن الإعلام الإسرائيلي وجمهور المستوطنين بأنهم قد "حققوا النصر" ويبشرون بعودة المستوطنين إلى المناطق الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تواصل إسرائيل تدمير البنى التحتية في لبنان وتستمر في تنفيذ عمليات عسكرية غير مبررة تستهدف المدنيين الأبرياء. هذا التوجه يكشف عن نية إسرائيلية واضحة في تكريس احتلال الأراضي اللبنانية لفترة أطول تحت ذريعة "الأمن" و"الانتصار العسكري"، مما يعكس استمرار سياسة التضليل التي تهدف إلى إخفاء الواقع على الأرض وإحباط جهود التوصل إلى حلول سلمية.

من جهة أخرى، ينتظر لبنان تطبيق بنود الاتفاق التي تضمن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، في محاولة لتثبيت الاستقرار الأمني وإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" بشكل نهائي. ورغم الضغوطات التي تمارسها "إسرائيل" عبر الإعلام والدعاية، فإن الظروف لا تزال غير مهيأة للجلوس على طاولة المفاوضات حول ترسيم الحدود والاتفاق النهائي، وسط استمرار الممارسات الإسرائيلية في الأرض والميدان.