خاص الكوثر - سيرة أرض
وأكد زياد الصغير: جاء هذا الصراع بعد تصاعد أنشطة الفصائل الفلسطينية داخل الأردن، التي كانت تُعتبر أحد أهم ساحات النضال في دول الطوق ضد الاحتلال الصهيوني. ومع تنامي تأثير العمل الفدائي، قرر النظام الأردني التحرك لإنهاء هذا التواجد وإيقاف فعالية العمليات المسلحة، ما أدى إلى مواجهات واسعة شملت العاصمة والمدن الأردنية الكبرى، حيث تعرضت الفصائل الفلسطينية لضربات عسكرية قاسية أدت إلى تقييد نشاطها ونقل قواعدها بعيداً عن الأردن.
إقرأ أيضاً
وأضاف الصغير: وقد أسفرت المواجهات عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وأدى القتال إلى توتر عربي دفع بدول عربية إلى تشكيل لجنة تدخلت للوساطة ووقف القتال بين الجانبين، بهدف الحد من آثار النزاع بين الفلسطينيين والدولة الأردنية. وقد أُطلق على هذه الأحداث "أيلول الأسود"؛ حيث شهدت تلك الفترة قمعاً شديداً للفصائل الفلسطينية وإخراجها من المدن الأردنية، في خطوة رسمت ملامح جديدة للصراع الفلسطيني، وأثرت على طبيعة التحالفات الإقليمية في السنوات اللاحقة.