قضية ساخنة.. الجمهوريون والديمقراطيون وجهان لعملة واحدة

الجمعة 8 نوفمبر 2024 - 07:01 بتوقيت غرينتش

أكثر من موعد أطلقه الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل الفوز حول سياسته الخارجية وتحديدا مقاربته للحلول في منطقة غرب آسيا لجهة انهاء القتال فيها والتي عاد وأكد عليها مرة جديدة من خلال الجزم بعد فوزه بان ما من شيء سيمنعه من الوفاء بها.

خاص الكوثر_قضية ساخنة

ومع كل ذلك لا يمكن الوثوق بكل الوعود الامريكية لان الادارة الامريكية طالما سلكت المناورات الاحتيالية لخداع الدول والشعوب والبحث دائما عن مصالحها ومصالح ربيبتها الكيان الصهيوني.

ان التصريحات ترامب حول الحاجة الى انهاء النزاعات يجب ان تدعمها خطوات ملموسة يسترشد بها الجميع .

اقرأ أيضا:

فمن يقرأ التاريخ لا يحتاج لعناء كبير لاثبات ان الجمهوريين والديمقراطيين أو بالاحرى ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة فعلى سبيل المثال لا الحصر ان فكرة اقامة شرق اوسط جديد يكون فيه الكيان الصهيوني الامر الناهي فيه كان قد طرحها الجمهوريون بينما تولى الديمقراطيون محاولة تطبيقها على ارض الواقع.

وما يحدث اليوم في غزة ولبنان الا وجه من أوجه هذه المحاولة كما ان اتفاقيات ابراهام التطبيعية قادها ترامب خلال فتره رئاسته الاولى الا ان بايدن وهاريس حاول توسيعها كما ان اتفاقيات  ابراهام التطبيعية قادها ترامب خلال فتره رئاسته الاولى الا ان بايدن وهرس حاول توسيعها وادخال السعودية ودول عربية اخرى اليها والهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ومحوها من ذاكره الشعوب العربية والاسلامية.

ترامب اعترف بالقدس عاصمة لكيان الصهيوني واعترف بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الصهيوني بينما بادين وهاريس ارتكب جرائم لا تقل فضاعة عن جرائم ترامب عندما شارك في قتل وجرح وتجويع وتشريد اكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني في غزة لدفع الفلسطينيين للتوجه الى سيناء وافساح المجال للمستوطنين الصهاينة لاقامه مستوطنات في غزة.

كما اطلق يدا حكومة نتانياهو والمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف ارعابهم وارهابهم والضغط عليهم لدفعهم لترك ارضهم والنزوح صوب الاردن ودعما كيان الاحتلال في حربها الوحشية على لبنان.

كما ان ترامب خرج من الاتفاق النووي الموقع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد سنوات طويلة من المحادثات والجهود الدبلوماسية والذي التزمت به اداره بايدن وطبقته بل زادت من العقوبات المفروضة على ايران ايضا.