خاص الكوثر - صحافة اليوم
قال غسان ريفي: لابد من القول اليوم ان سيناريو غزة ينسحب اليوم على لبنان، فقد سمعنا في غزة ان هناك مفاوضات، ولعدة جولات، وفي كل مرة كان نتنياهو يظهر نفسه بانه يريد الحل ومن ثم ينقلب على هذا الاتفاق، وقد حدث نفس الامر بالنسبة للبنان، فقد اظهر تعاطف مع التوافق الامريكي الفرنسي والمدعوم عربياً وغربيا، لكنه ما لبث الا ان انقلب على ذلك، وهذا الامر ليس غريباً على نتنياهو.
وتابع الكاتب السياسي: نتنياهو يخوض الحرب من اجل الحرب لان هذه الحرب هي التي تبقيه على قيد الحياة السياسية وهي التي تبقيه رئيسياً للحكومة، لان هذه الحكومة ستسقط في حال وافق نتيناهو على وقف اطلاق النار وسيحاسب نتنياهو على اهداف هذه الحرب التي لم تحقق لا في غزة ولا في لبنان، لهذه الاسباب نتنياهو يحاول الاستفادة من الوقت ويماطل من اجل تحقيق النقاط الايجابية لتقديم انجاز بسيط الى المجتمع الاسرائيلي لتحسين صورته.
واضاف ريفي: بعد فشله في غزة يحاول نتنياهو التعويض عن ذلك في الفشل في لبنان ، وذلك من خلال اغتيال الكوادر والقادة في لبنان لكنه لا يوافق على انهاء هذه الحرب، لانه لا يريد ان يمنح الرئيس الامريكي "جو بايدن" انتصاراً دبلوماسياً.
وتابع غسان ريفي: نتنياهو يلعب على التناقضات السياسية الامريكية، ولا يقبل بطروحاته ويفرض عليه المساعدات، وقد وجدنا بالامس امريكا تريد وقف اطلاق النار وفي نفس الوقت تقدم لنتنياهو مساعدات بقيمة 9 مليار دولار لاستكمال هذه الحرب، فهناك تخبط وتناقضات في السياسة الامريكية وهناك من يحاول الاستفادة من ذلك لصالحه.
وقال ريفي: الامر لم يعد له اي باب من ابواب الدبلوماسية ما حرك العالم هو صاروخ المقاومة الذي اطلقته واصاب مركز الموساد في تل ابيب، وكذلك ما قامت به اليمن مؤخراً سيزلزل الكيان.
وتابع الكاتب السياسي: لابد من القوة المفرطة من للمقاومة، سواء من لبنان او من غير لبنان لان هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة.