خاص الكوثر - سيرة أرض
قال الدكتور ماهر الطاهر ان هزيمة في الخامس من حزيران 1967 قد أحدثت زلزالا حقيقيا في الواقع العربي، وكانت لهذه الهزيمة الكبيرة انعكاسات واسعة بين الاطياف الفلسطينية، لأن الامة العربية أصيبت بصدمة شديدة عندما سيطر الاحتلال على سيناء والجولان والضفة والقدس وفوجئ الشارع العربي بحجم هذه الخسارة.
واضاف الدكتور الطاهر: بعد تلك الهزيمة قامت الجماهير العربية والفلسطينية طواقة امام الاحتلال الصهيوني للرد وتطور العمل للثورة الفلسطينية وتمكنت ان تكون لها قواعد عسكرية في الأردن وانتشرتها انتشارا واسعا بعد هزيمة 1967، في المقابل كيان الاحتلال بدأ يشعر بقلق وقام بعملية اجتياح لتصفية وضرب قواعد عسكرية للمقاومة الفلسطينية في الأردن، و بالتالي حصلت معركة الكرامة.
وأكد الدكتور ماهر الطاهر: خلال تلك المعركة المقاتل الفلسطيني كان يشعر بغضب شديد وأراد ان يرد على الاحتلال الصهيوني وحصلت مواجهة بطولية من قبل المقاومة الفلسطينية لدحر الاحتلال حيث أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، كما فوجئ العدو من حجم التصدي من قبل المقاومة.
وتابع ماهر الطاهر: معركة الكرامة بالبطولات التي حصلت والخسائر التي وقعت في صفوف العدو خلقت حالة من التعاطف الشعبي الفلسطيني الهائل مع المقاومة الفلسطينية، وشعر المواطن الفلسطيني ان يستطيع أن يواجه ويهزم العدو ويوقع به خسائر حقيقية.