خاص الكوثر- صحافة اليوم
قال الدكتور علي بيضون : على المستوى الإعلامي ومستوى الرأي العام تأتي مساعي الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها تقف ضد الحرب الشاملة وضد الإنزلاق نحو حرب اقليمية ، فإن أمريكا تحاول أن تظهر نفسها على أنها وسيط وتحاول المفاوضة نحو تسوية والتخفيف من حدة المواجهة على صعيد الجبهة اللبنانية .
وأضاف بيضون : يريد هوكشتاين اليوم أن يبدي حرصاً إن يفعل الكيان الصهيوني مايشاء على كل الجبهات ولكن بحيث أن يكون حذرا من الإنزلاق نحو حرب شاملة ، فإن أمريكا لاتريد حرب شاملة مع لبنان بناءا على نتائج هذه الحرب وبناء على الخوف الكبير الذي سيلحق بالكيان جراء الحرب حيث لاتريد أمريكا أن يستدرجها نتنياهو إلى هذه الحرب فهي لاتريد أن تشارك في الاستنزاف الذي يعيشه الكيان في المنطقة .
وتابع الدكتور : فأن تورطت أمريكا في الحرب فلن تنتهي بسهولة وعليه سيلحق الضرر بكل المصالح الأمريكية في المنطقة ، وعليه تضغط أمريكا حتى يبقى الوضع ضمن قواعد اشتباك لاتذهب إلى حرب كبيرة ، حيث أن بايدن يسعى للتهدئة في المنطقة عن طريق تحقيق صفقة تبادل للأسرى بحيث يستفيد من ذلك إعلاميا عن طريق مغازلة الرأي العام ، ومن جهة أخرى يقدم كل أنواع الدعم للكيان حتى يكسب أصوات اليهود في أمريكا .
وأردف الكاتب السياسي : والذي يمنع بايدن من ابرام صفقة تبادل أسرى ووقف اطلاق النار هو التنسيق مع الكيان الصهيوني حيث أن نتنياهو يستفيد من ضعف الجانب الأمريكي الذي يحتاج إلى أصوات اليهود واللوبي اليهودي المساند له ، وعليه يراهن نتنياهو على تقطيع الوقت حتى يحصل على شروط أفضل ودعم أكبر من ترامب الذي وعده أن يعطيه المزيد من الدعم والصلاحيات مفتوحة في حال وصوله للرئاسة .