خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال خضور : هناك انعكاس كبير ويترجم بحالة الاخفاق داخل المجتمع الصهيوني . بطبيعة الحال هذا الإخفاق لم يتجلى فقط بعد التهديد الايراني وانما كان غائرا منذ بعد عملية طوفان الأقصى، وحالة الانتظار والتهديد على الرد الايراني تجلى ذلك باصدار تعليمات من الكيان الصهيوني لمستوطنيه في الاختباء اضافة الى تفعيل مخبأ "يوم القيامة" الذي أسس عام 2007.، اضافة الى ارتفاع أسعار السلع نتيجة الإقبال الشديد عليها من قبل المستوطنين بنسبة ثلاثين بالمئة.
وأضاف جعفر خضور: هناك عجز يرجح بعض الخبراء الى وصوله عشرة بالمئة وخصوصا ان وزارة المالية حتى اليوم لم تناقش وضع الميزانية لعام 2025، من جهة ثانية يشكل القطاع الزراعي ملفا مهما جدا لاسيما في ظل تراجع اليد العاملة نحو 40 بالمئة وارتفاع تلف الانتاج الزراعي بعد وجود أكثر من 30 بالمئة من الاراضي الزراعية في مساحة الحرب وخصوصا 22 بالمئة منها في قطاع غزة وعشرة في الشمال.
وأردف جعفر خضورقائلا: توقف الشركات الكبرى وموضوع الأسهم فيها، لكل هذه الامور ارتباط بالخوف الذي يسيطر على المجتمع الاسرائيلي وهذا الخوف لايقتصر فقط على موضوع الاقتصاد فحسب، وانما على الموضوع النفسي وموضوع تعاطي القيادة الصهيونية مع المستوطنين وإحاطة الرعب على وزارة الحرب التي قررت الانتقال عندما يبدأ الرد من قبل محور المقاومة.
وردا على السؤال الثاني الذي سأل مقدم البرنامج اذا نظرنا بالموضوع النفسي داخل المجتمع الصهيوني يبدو ان لم يؤثر عليهم الانباء التي تشير وتفيد بالرد الايراني: أجاب ضيف البرنامج جعفر خضور: في الحقيقة هذا يرتبط بمفاعيل ما بعد هذا الرد فيما لو قام الكيان الصهيوني بأي عملية مغامرة، وممكن أن نستشهد بذلك بعد العملية الايرانية ردا على اعتداء القنصلية الايرانية في دمشق حيث قيل حينها انه لو عرضت النقاشات التي جرت في مجلس الحرب لوجدت 4 ملايين وخمسمئة الف مستوطن يحتشدون في مطار بن غوريون، وانما موضوع الحرب النفسية لايرتبط فقط بالرد الايراني بذاتيته، وانما يرتبط بالمفاعيل بعد الرد فيما لو قرر الكيان الصهيوني الذهاب نحو المواجهة. ويبدو واضحا اليوم بأن نتنياهو يقيم بهذه العمليات والتي يريد من خلالها حرف الانظار عن الحرب على غزة ولا يسعى الى وقف الحرب ووقف إطلاق النار، ويحاول جر المجتمع الى حرب شاملة.