ثورة الإمام الحسين عليه السلام:

ثورة تحيي الأمة الإسلامية ومصدر للمقاومة الإسلامية | انوار الاباء

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 11:35 بتوقيت غرينتش

في مختلف أزمنة المقاومة الإسلامية، ثورة الإمام الحسين عليه السلام تبرز كعامل محفز وأساس شرعي لنهضة الأمة واستيقاظها من الغفلة، حيث استُمدت منها القوة والشجاعة لمواجهة الأعداء في ساحات القتال عبر التاريخ وإلى يومنا هذا.

خاص الكوثر - أنوار الإباء 

قال الشيخ علي الساعدي إن من أهم آثار وثمار شجرة نهضة الامام الحسين عليه السلام وثورته هو أنها أيقظت الأمة التي كانت نائمة ونبّهتها بعد أن كانت غافلة و لأن الأمة في زمن الإمام الحسن عليه السلام أصيبت بما مرض هو عدد من التمييز بين الحق والباطل ولما شفيت من هذا المرض ببركة الإمام الحسن عليه السلام وصلحه أصيبت الأمة لمرض آخر بعد أن عرفت الحق مع الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام.

وأضاف أن الباطل مع بني أمية ولكن أصيبت الأمة بمرض التغافل والتراخي، جاء الامام الحسين عليه السلام ليعالج هذه الأمة من هذا المرض بعدما شخّصه عليه السلام، فجاء بهذه النهضة وهذه الثورة العظيمة فنبّهت هذه الأمة وهذا التنبيه لم يكن فقط في زمن الامام الحسين عليه السلام. في زمن الحسين عليه السلام انتبهت الأمة بمجموعة ما وإن كانوا قلة ولكن هؤلاء حظوا بالنصر العظيم حظوا بالفتح الكبير مع الامام الحسين عليه السلام.

وتابع الشيخ الساعدي: لكن بشهادة الحسين وبعد وبهذه الثورة وبقتله وبدمه وبتقطيع جسده انتبهت الأمة ولهذا تجد أن كل الثورات حتى الثورة العباسية التي كانت ضد بني أمية كان شعارها هو أخذ ثار لأهل البيت وأخذ ثأر الامام الحسين عليه السلام.

إقرأ أيضاً:

وأشار الشيخ الساعدي الى ثورة التوابين التي كانت تنادي "يالثارات الحسين" وثورة المختار كانت تنادي "يالثارات الحسين"، حتى جاءت ثورة زيد سيد الشهيد التي كانت أيضا شعارها وأخذت الثأر، كل هذه هذه الثورات على طول السنين ثورات الحسنيين إنما أخذت شرعيتها أخذت الأمور التي تنهضها وتشجعها من ثورة الحسين عليه السلام.

وأكد: نبهتهم هذه الثورة وجعلتهم في ذكر دائم للحسين عليه السلام فعندما يذكرون الحسين عليه السلام قاموا بتلك الثورات ولا زلنا في ساحات القتال في ساحات المقاومة في ساحات الجهاد الأبطال مع أعداء الحسين عليه السلام لا زال أعداءه يحاربونه فقامت مجموعة كبيرة من الشباب في بعض البلدان يقاومون ويجاهدون ومن أين نستمد القوة من أين نستمد العزم من أين نستمد الشرعية في نهوضهم؟ من أين استمدوا الشجاعة والمقاومة.

واختتم الشيخ الساعدي قوله: إنما استمدوها من نهضة الحسين عليه السلام ولهذا تجد شبابنا في حزب الله، وفي الحرس الثوري، شبابنا تجدهم في الحشد الشعبي عندما يريدون أن يقاتلوا أو عندما يريدون أن يهاجموا على الأعداء ينادون بأعلى أصواتهم يا حسين أو يالثارات الحسين يرتعب العدو ويخاف من هذه الشعارات ووقفوا وسطروا تلك البطولات ولم يهابوا من الجموع الكثيرة كل بمن تأسيا بالحسين عليه السلام، تعلما من الحسين عليه السلام وأنهم على خط الامام الحسين عليه السلام، وأنهم على درب الحسيني عليه السلام.

الحسينيون ما بقينا راحلون مع الحسين عليه السلام، هذه شعاراتهم وهذه أهدافهم بل والله شبابنا لما كانوا يقومون لساحات القتال الشيء الأكبر والأعظم الذي يجعلهم ينتفضون ويقومون هي نهضة الحسين عليه السلام.