قضية ساخنة... الظاهر: خطاب نتنياهو كان بمثابة اعلان حرب ضد محور المقاومة

السبت 27 يوليو 2024 - 11:35 بتوقيت غرينتش

تحدث المختص بعلم الاجتماع السياسي الدكتور مهند الضاهر عن اهمية ودلالات الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى روسيا ولقاءه مع نظيره الروسي "فلادمير بوتين" وذلك خلال مشاركته في برنامج قضية ساخنة.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وردا على سؤال مقدم البرنامج عن استشعار الرئيس الروسي بقرب وجود حرب في المنطقة قال الضاهر: رئيس الروسي" فلاديمير بوتين" ربما لايستشعر  وجود حرب في المنطقة، بل يستشعر قرب حدوث "فوضى" في المنطقة قد يصطنعها الامريكي، وقد كشفت وسائل اعلام روسية مؤخراً  ان حلف الناتو وضع 500 الف مقاتل في حالة التأهب القصوى وهذا الامر يعني الاستنفار والذي لم يحصل منذ الحرب الباردة، وربما هذا الامر يقرأ من قبل البعض بان هناك عمل عسكري قريب من قبل الناتو ضد روسيا.

واضاف مهند الضاهر: من جانب اخر جاءت زيارة الرئيس الاسد في اليوم التالي للخاطب المشؤوم الذي القاه "نتنياهو" في مبنى الكونغرس الامريكي ونال عليه الجوائز والتصفيق، وهذا الامر كان كاعلان حرب ضد الاقليم بشكل عام وضد محور المقاومة بشكل خاص، ويدل على ان ربما نتنياهو يرتكب حماقة في لحظة من اللحظات  ويوسع النطاق ضد حزب الله، ومحور المقاومة.

وتابع الضاهر: باعتقادي ان خطاب "نتناهو" لم يأتي من فراغ وربما تتوسع دائرة الحرب من غزة، وقد يكون هناك تحرك للناتو ضد روسيا وهذا ما يجعل الطرفان "الروسي وسوري" يدركان طبيعة المنطقة.

واردف الضاهر قائلا: امريكا لا تعاني من ضعف القوة بل تعاني من ضعف النفوذ وهذا ما حصل عندما توافقت ايران مع السعودية وكذلك الاتفاق الذي حصل بين مختلف الفصائل الفسطينية، فهذا الامر لا يرضي الامريكي فلابد ان تبقى المنطقة مشتعلة ومتوترة لانه لا يستطيع ان يتحكم بالمنطقة الا من خلال هذا الامر لهذا السبب اللقاء الذي جمع بين الرئيسين  الروسي والسوري يحظى باهمية كبيرة، وقد اكد الرئيس السوري خلال هذا اللقاء  على اهمية ارتقاء العلاقات التجارية والاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية، فمن الواضح هناك توافق وهذا التوافق يجب ان ينعكس  على عمل مشترك في حال حصل اي طارئ عسكري  سواء ضد روسيا او ضد محور المقاومة.