الحلقات الأولمبية ملطخة بدماء المظلومين

الأحد 21 يوليو 2024 - 14:56 بتوقيت غرينتش
الحلقات الأولمبية ملطخة بدماء المظلومين

"اسرائيل"، القاتلة لآلاف الابرياء في غزة ومئات الرياضيين الفلسطينيين، تشارك في الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس؛ ورغم أنه كان من المفترض أن تكون الحلقات الأولمبية رمزا للسلام، إلا أنها الآن ملطخة بدماء المظلومين.

الكوثر_مقالات

ان تواجد "إسرائيل" كواحدة من أبرز المنتهكين لحقوق الإنسان في توفير الأمن للألعاب الأولمبية يعد تناقضًا بشريًا مروعًا.

فإن التمييز الواسع النطاق الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين هو رمز للفصل العنصري الرهيب. إن القصف اليومي للمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. ووجود هذه القوات في الهيكل التنفيذي الأمني ​​للأولمبياد يعني انتهاكاً لأهدافه الإنسانية.

وفي الواقع فإن احتمال تواجد الشركة الأمنية ISDS وقوات الأمن الإسرائيلية يمنح الي "إسرائيل" فرصة للهروب من تبعات نظام الفصل العنصري الذي فرضته ضد الفلسطينيين.

يجب أن يُنظم الأولمبياد، كرمز عالمي خالٍ من الحروب، دون أي مظاهر للتمييز وعدم المساواة.

يمكن وصف الألعاب الأولمبية بأنها واحدة من أهم الجهود الإنسانية لخلق مجتمع مثالي. بناءً على الإبادة الجماعية التي تقوم بها القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في غزة، وحضور القوات الإسرائيلية في إدارة الشؤون الأمنية، يمكن أن يتحول هذا الوضع إلى السخرية المريرة التي تضع أهداف الألعاب الإنسانية على الهامش.

ويعد تواجد قوات أمنية وعسكرية إسرائيلية في هذه الألعاب محاولة لتطهير وجهها بعد انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.

لا ينبغي لحكومة فرنسا أن تمنح إسرائيل الفرصة لاستخدام ظروف الأولمبياد لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية في غزة من نظر المجتمع العالمي.