خاص الكوثر_قضية ساخنة
خلال زيارته إلى لبنان التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وأبلغه بأن الجامعة لم تعد تصنّف الحزب تنظيماً إرهابياً. تفسيرات كثيرة يمكن أن تطلق على هذا التطور، وكلام أكثر يمكن أن يقال في ظل الكثير من المعطيات أو المعلومات أو التقديرات المتناقضة.
إذ هناك من يعتبر أن الجامعة العربية تبحث عن دور في لبنان، وعن كيفية استعادة التأثير، وأن ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون التواصل مع حزب الله الذي يمثل قوة أساسية لا يمكن تجاوزها، وأي طرف يريد أن يكون مؤثراً على الساحة اللبنانية لا بد أن يضطلع باتصال بالحزب.فزيارة زكي كانت بناء على تكليف شخصي من الأمين العام للجامعة العربية.
والتقصّد في إعطاء هذه الصفة هو محاولة لعدم إلزام كل أعضاء الجامعة بالمجريات والتفاصيل أو النتائج.
ولكن بالتأكيد، ليس من السهل أن يمر هكذا قرار من دون حصول نقاش حوله أو بروز تطورات استدعت هذه الخطوة. إلا إذا كانت الجامعة العربية قد دخلت في دوامة من التشظيات والتناقضات. من هنا تتكاثر التفسيرات، بين من يحاول ربط ما جرى في سياق التقارب الإقليمي، والذي لا بد له أن ينعكس على الوضع في المنطقة ككل.
مقابل من يضع المسألة في خانة المساعي للتقارب الإيراني المصري.ويرى البعض إنه وفي ظل الظروف والأوضاع القائمة والمخاطر المحدقة في لبنان، من جراء احتمال التصعيد الصهيوني لا بد من أن يكون هناك احتضان عربي للبنان، فيما آخرون ينظرون إلى ما يجري بأنه محاولة لتليين الموقف مع حزب الله، والدخول معه في نقاش ومفاوضات لتجنب الحرب والتصعيد، وللمساهمة في صناعة اتفاق سياسي أو ديبلوماسي لوقف المواجهات الدائرة في الجنوب.
رأي آخر يشير إلى أن الجامعة لا تريد أن تبقى غائبة عن الساحة اللبنانية، في مقابل تقدم دول عديدة لا سيما فرنسا والولايات المتحدة بمبادرات ومساع، لتسوية الأوضاع هناك.