خاص الكوثر_ قضية ساخنة
الا ان الحفاظ على ذلك الانجاز النفيس واستمراريته لا يقل اهمية عن الايجاد والتأسيس ويكون مسؤولية صيانة الثورة وحمايتها مهمة اكثر صعوبة وأشد خطورة.
ولقد تمكن مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني رضوان الله عليه من اداراة الازمات التي اخترقها اعداء الثورة الاسلامية لعرقلة مسيرتها الحضارية والتنموية بشكل بارع وحكيم وتمكن في افشال كل المؤامرات والمخططات التي احكيت ضد ايران وشعبها وثورتها المجيدة بكل براعة.
وعندما جاء الدور على الامام الخامنئي فانه ادار الازمات التي لم يتوقف الاعداء على اخترقها بمتنى الدراية والحنكة، فعمد الى تحديد السياسيات العامة ورسم الخطوط الحمر والقواعد الثابتة وسار البلد نحو الامام بخطوات ثابتة ودقيقة.
وفي السنوات الاخيرة اتضح لدى الشعب الايراني مدى العمق السياسي في قراءة الامام الخامنئي الذي حذر وانذر مرارا من مكر الولايات المتحدة وكان يؤكد الى ان خطابه في هذا الشأن مبني على تجارب مريرة مع الامريكيين المستكبريين الذين لا يتلزمون بالعهود ويعملون بسياسة الاملاء والترهيب والترغيب لا المفاوضات ومع الاوروبيين المتخاذلين والمرواغين الذين يميلون الى جانب المصالح الامريكية.