خاص الكوثر - مع المراسلين
قال الدكتور طارق عبود: في بداية العدوان على غزة كانت الولايات المتحدة مؤيدة بشكل كليا لاهداف الكيان الصهيوني، والدليل على ذلك ان رئيس الامريكي " جو بايدن" حضر الى تل ابيب في اليوم الثالث من العدوان، وهو اول رئيس امريكي يحضر الى تل ابيب في اثناء الحرب، اضافة الى وجود ضباط امريكيين ودعم لوجستي واستخباري وكذلك عبر الاقمار الصناعية، وكل الموارد التي كان يريدها الاسرائيلون كان الامريكيين حاضرون.
وتابع الباحث السياسي: لكن في المرحلة الاخيرة وبعد عدم تحقق الاهداف التي كان يردها الامريكيون والاسرائيليون واصبح الوقت ضيقاً امام ادارة الرئيس بايدن الجمهورية، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الامريكية بدأ الرئيس بايدن وادارته بتغيير الاسلوب والنمط في ادارة الحرب، فطالما الاسرائيليون لم يحققو الاهداف المرجوه اصبح المطلوب منهم ايجاد حل لنهاية هذه الحرب.
واردف الدكتور طارق عبود: باعتقادي ان الادارة الامريكية في الفترة الاخيرة جادة في انهاء الحرب، لكن هناك مشكلتين، المشكلة الاولى هو وزير الخارجية الامريكي هو ضعيف الشخصية ولا يملك المستوى الدبلوماسي المطلوب ليفرض على نتنياهو رؤية الولايات المتحدة الامريكية، والنقطة الثانية هو موضوع النتائج، فالولايات المتحدة تريد تحقيق نتيجة هنا وتحقيق نتيجة في اوكرانيا، لكن النتيجتين اصبحتا سيئتين على الولايات المتحدة الامريكية، لهذا السبب تضغط على حكومة نتنياهو لانهاء هذه الحرب، لكنها لاتستطيع لان نتنياهو هو الاخر ينعم على التنقاضات في الموضوع الداخلي الامريكي.