خاص الكوثر - في الميزان
قال الشيخ أسد محمد قصير : من نواقض الإسلام التي يطلق عليها الوهابية إسم توحيد الألوهية والربوبية ، بمعنى أن زائروا القبور والمتوسلون بإصحاب القبور والذين يذبحون عندها أو ينذرون لها أو يقيمون المجالس التي حسب الوهابية يسمونها المجالس الشركية ، فكل ذلك حسب الوهابية هو صرف العبادة لغير الله سبحانه ،وبالتالي عدم توحيد لله وهو شرك حسب رأيهم ، وهذا مايعتبرونه من أخطر نواقض الإسلام .
وأضاف الشيخ أسد قصير : أول من طرح وبرزَجذور توحيد الألوهية هو ابن تيمية حيث جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية (فإن هؤلاء كلهم يشتركون في هذا الجمع وهذه الحقيقة الكونية، وهو أن الله ربهم وخالقهم ومليكهم لا رب لهم غيره. ولا يشهد الفرق الذي فرق الله به بين أوليائه وأعدائه. وبين المؤمنين والكافرين، والأبرار والفجار، وأهل الجنة والنار وهو توحيد الألوهية، وهو عبادته وحده لا شريك له، وطاعته وطاعة رسوله، وفعل ما يحبه ويرضاه، وهو ما أمر الله به ورسوله أمر إيجاب، أو أمر استحباب، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، وموالاة أوليائه، ومعاداة أعدائه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاد الكفار والمنافقين بالقلب واليد واللسان، فمن لم يشهد هذه الحقيقة الدينية الفارقة بين هؤلاء وهؤلاء، ويكون مع أهل الحقيقة الدينية وإلا فهو من جنس المشركين، وهو شر من اليهود والنصارى.)
وأردف الشيخ أسد محمدقصير :جاء في كتاب مؤلفات الشيخ محمد عبد الوهاب : اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض:(الأول) : الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} وقال: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ؛ ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر)، وعليه قدأعتبرعبد الوهاب أنه من يرتكب هذا الفعل المذكور مشركاً .
لمتابعة في الميزان اضغط على الرابط