خاص الكوثر - في الميزان
وقال الشيخ العسالة : بالنسبة لقضية تقسم التوحيد الى توحيد الالوهية والربوبية ومن ينتج عنه من تكفير للمتوسلين از الزائرين للمقامات، وينعتون الزائر بالقبوري وغير ذلك، فانا اؤكد هنا ليس هناك شخصا على الاطلاق من اله نبياً او رسولاً او وليا او صالحاً.
وتابع الشيخ سامي العسالة: في الحقيقة المعجزة المعنوية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله انه حيل بينه وبين امته من ان يعبد، فرغم مدح المداحين في الذات المحمدية فاننا لن ولم نسمع ان احد قام او سيقوم برفعه الى درجة الالوهية لانها معجزة معنوية من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي لم نرى ولن نسمع من ياله ولياً او صالحا.
وتابع فضيلة الشيخ العسالة: اما بالنسبة توحيد الالوهية والربوبية، فاننا لم نسمع منكراً لصفة من الصفات او منكرا اسما من اسماء الله تبارك وتعالى على الاطلاق، وانما القضية هي في قضية التأويل.
واردف الاستاذ في الازهر الشريف: لائمة الفقه باع كبير في العقيدة، فمثلا ذكر الامام البيهقي "الشافعي المذهب"، ان الله منزه عن المكان والحد، ومن ذلك قوله واستدل بعض اصحابنا "يقصد الشافعية" بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "انت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء" واذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان، وفي كتاب غاية المرام في علم الكلام للعلامة سيف الدين الاملي وهو "اشعري" قال معتقد اهل الحق ان الباري لا يشبه شيء من الحادثات، ولا يماثله شيء من الكائنات ولا له مكان يحويه ولا زمان هو فيه اول لا احد قبله واخر لا احد بعده وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وكذلك ما قاله الامام جعفر الصادق عليه السلام: من زعم ان الله في شيء او من شيء او على شيء فقد اشرك، اذ لو كان على شيء لكان محمولاً ولو كان في شيء لكان محصورا ولو كان من شيء لكان محدث.