في الميزان...الشيخ شاكر العاروري : النبي(ص) لم يبتدأ الناس بالحروب

السبت 23 مارس 2024 - 15:30 بتوقيت غرينتش

هل حروب النبي دفاعية أم هجومية ، وما إن كان النبي قد ابتدأ الناس بالحروب ليجبرهم على الدخول في الإسلام ، هو ماتحدث حوله الداعية الإسلامي والمختص في علوم الحديث الشيخ " شاكر العاروري " من خلال مشاركته في برنامج في الميزان .

خاص الكوثر- في الميزان

قال الداعية الإسلامي شاكر العاروري: تعليقاً على الحديث (لا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدُوِّ، وَإِذا لَقِيتموهم فَاثبتوا) إن حديث النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم) صحيح بكل ما فيه،أما بالنسبة لمسمى الغزوات فقد كانت تسمى كذلك في الإصطلاح الشرعي ولسان العرب وأيضاً تسمى الحروب ، ولكن ما  يشوبها من شوائب من حيث إستخدام الألفاظ بصورة غير صحيحة  فهو الحال كما في لفظ الجهاد الذي جاء في القرآن الكريم وأمر الله به ، حيث وضع هذا المصطلح في كثير من الأحيان في غير مكانه الذي أمرنا الله به ، وبناء عليه لايمكن محاربة الألفاظ الشرعية.

وأضاف الداعية والمختص بعلوم الحديث العاروري : أما بالنسبة للفظ الفتوحات فهي على أصل قول الله تعالى (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) وقوله (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) وغيرها من النصوص الشرعية المتعلقة في ذلك ، ولفظ الفتوحات لا إشكال فيه لا من الناحية الشرعية ولا الإصطلاحية ولا من ناحية الدلالات ،أما بالنسبة لحروب النبي هل هي حروب دفاعية؟ فلا إشكال في هذا المعنى ، حيث أن الأمر لا يتعلق بتقسيمها لحروب هجومية أو دفاعية ، بل الأهم أن ندرك أن القضية الأساسية أن نمنع العدو من أن يتمكن من المسلمين سواء بالخروج إليه أو لا ، فمثلاً غزوة بدر وحنين لم تكونا في المدينة .

وأردف الداعية الإسلامي شاكر العاروي : إن مفهوم الحرب الدفاعية لايعني مكوث المسلمين في داخل بلادهم حتى يأتي العدو إليهم ويقتلهم ، وبالنسبة لسؤال هل أن النبي كان يبتديء الناس بإن يرفع عليهم السيف ليجبرهم على الدخول في الإسلام ، فالجواب لا .

لمشاهدة حلقات في الميزان اضغط هنا