خاص الكوثر - لقاء خاص
وقال الشيخ بار : نحمد الله تعالى أن وفق القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إقامة وعقد مثل هذه المؤتمرات التي تسعى للوحدة الإسلامية ولاسيما أنه كان شعار المؤتمر هذا العام (وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا) وهو مطلب وأمر ديني ، ونجد الآيات القرأنية الكريمة توضح بإن إقامة الدين منوط بعدم التفرق فنذكر قوله تعالى (شَرَعَ لَكُمْ ىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُمِنَ الدِّينِ مَا وَصَّوا فِيهِ)
وأضاف بار : وأيضا الله عزوجل أمر بقوله ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) بالإصلاح بين الناس ، من أجل الحفاظ على العلاقات بين المسلمون ، والاصلاح بين الناس مدعاة للرحمة ، والوحدة الإسلامية مهمة وضرورية جداً ، ولنا أسوة حسنة في رسول الله (ص) فعندماهاجر من مكة إلى المدينة ولكي يجسد الوحدة بنى مسجداً، ليس فقط لأداء الصلوات بل ليجتمع ويلتقي الناس فيه ، وقام أيضاً (ص) بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، ووضع نظام للمدينة حتى يسير ساكينها عليه .
وأكمل الشيخ: بالنسبة للمؤتمرالدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية بالعاصمة طهران وحضورنا فيه فإننا نذكر أن الأخوة في ايران تعاملو معنا بكل محبة واحترام وحسن ضيافة ، واستفدنا جداً بوجود وفود من مختلف الدول الإسلامية حيث تم تبادل الأفكار والآراء والمناقشات التي كلها تهدف وتسعى لتحقيق الوحدة بين المذاهب الإسلامية ، ونحن ندعم مثل هذه المؤتمرات التي تعزز وتعمق مفهوم الوحدة الإسلامية وتساهم في إزالة العوائق التي تكون في طريق تحقيق الوحدة بين المسلمين ، فإن هذا المؤتمر هو فرصة ذهبية لكي نجتمع ونتشاور ونتحاور في جو من الإحترام والرحمة ، وبذلك نزداد علماً ومعرفةً وتقدماً.