خاص الكوثر - ثالث الحجج
وقال الشيخ الحديث عن عيد الغدير حديث ذو شجون ففي الوقت التي تزدان فيه بيوتنا وشوراعنا فضلاً عن قلوبنا ووأرواحنا فهو عيد الله الأكبر ، فالحديث عن عيد الغديرالأغر حديث عن حادثة وحديث، فالغدير سبقت حادثة عند عودة الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام من حجة الوداع ( والتي سميت كذلك لأنه أعقبها رحيل الرسول محمد إلى باريه) فبعد عودة النبي وعندما وصل إلى منطقة غدير خم هذا المنطقة التي تختلف جولوجياً وفيزيولوجياًعن باقي المناطق حسب الدراسات ففيها قابلية إيصال الصوت إلى مناطق أبعد وأبعد من غيرها .
وأضاف الشيخ : فعند مفترق الطرق جاء جبرئيل عليه السلام قائلاً للرسول (ص) (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فإن إختيار الزمان والمكان لهذا الأمر هو أختيار ألهي، وأنزلَ هو فعل ماضي، فقد أنزل الأمر وأبلغ فيه الرسول من قبل وهنا جاء الوقت ليطلع الناس وإبلاغهم به، فكان يوم الغدير ليبلغ الرسول عبر خطبة الغدير العصماء عن مستقبل الدعوة الإسلامية.