جولة على اهم الاحداث التي شدها لبنان خلال العام 2022

السبت 31 ديسمبر 2022 - 10:32 بتوقيت غرينتش

مرت سنة 2022 كسابقاتها من السنوات على لبنان مع اضافة ازمات وانهيارات متتالية لليرة اللبنانية امام الدولار الامريكي، تحت انظار حاكم مصرف لبنان "رياض سلامة" الملاحق قضائياً من الداخل والخارج ويبقى الشعب اللبناني ملتزم الصمت الابدي بدون تحريك اي ساكن.

فمع ارتفاع اسعار المحروقات ورغيف الخبز والمواد الاساسية وتحكم الحصار الامريكي على رقبة اللبنانيين والذي استفحل على كافة مظاهر الحياة اللبنانية متوازياً مع شروط واملاءات صندوق النقد الدولي الذي يتم تنفيذها ببطئ وعلى نسب متفاوته مترادفاً مع الضغط المالي والاقتصادي المعيشي كل له بروز الدور المحوري للسفيرة الامريكية والسفير السعودي في لبنان لشد اواصر المرشحين في الانتخابات التي حصلت في شهر ايار سعياً لهزيمة ارادة شعب المقاومة فيها.

وبعد فرز الاصوات لم تساعد مفاتيح شراء الاصوات في تغييرها بفوز كتلة المقاومة وحلفاءها بالاغلبية تحت قبة المجلس النيابي الذي كرس انتخاب نائب رئيس المجلس النيابي واعضاء مكتب المجلس بعد التجديد للرئيس نبيه بري رئيساً له.

وكان لملف الترسيم البحري حصة الاسد هذه السنة الذي بدأ بالاستخفاف الامريكي بالموقف اللبناني ومحاولات تمييع المفاوض آموس هوكشتاين مسار المفاوضات، فكان تهديد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من خلال المسيارات التي جالت قرب حقل كاريش وغيرها والتهديد بضربها مع باقي محطات استخراج الغاز، والتي ادت الى هرولة هوكشتاين الى لبنان وتفعيل انهاء الترسيم والوصول الى الاتفاق على ان يكون الخط الثالث والعشرين هو الحد الفاصل واضافة حقل قانا كاملا للبنان، والذي يعد نصراً كبيراً للبنان والانتظار للاستفادة منه اقتصادياً.

اما في السياسة الداخلية فقد وافق الرئيس عون بعد الانتخابات والاستشارات النيابية بان يكلف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مجدداً لتشكيل الحكومة المنتظرة، ولكنها لم تؤلف لحد الان بالرغم من نهاية عهد الرئيس ميشيل عون وحصول اختلاف في دستورية استلامها لمهام رئيس الجمهورية، فترك الرئيس عون  القصر الرئاسي باحتفالاً كبير بالرغم من السعي  الدائم من الدولة العميقة في لبنان لافشال عهده وتهميش دور التيار الوطني الحر بشتى الطرق.

واستمر المجلس النيابي بعده بمحاولات انتخاب رئيس للجمهورية بعد وقع لبنان داخل الفراغ في الرئاسة الاولى، فلم تشفع الجلسات العشر حتى الان التي دعا اليها الرئيس بري لانتخاب رئيس جمهورية، فغياب التوافق بين الكتل وعدم ايجاد الثلثين للدورة الثانية كنصاب دستوري منع انتخاب الرئيس، وعليه وضع الاستحقاق في ادراج التأجيل مع فشل ايجاد طاولة حوار بينهم.

فمع كل عثرة يتفاقم الوضع المعيشي في لبنان وتزداد محاولات خلق الفتن الممولة سعوديا وامريكيا ً لتفكيك لبنان ضمن خطط ممنهجة خارجياً متكاملة مع دعوات للقيام بمؤتمر دولي وفتح الباب للتدخلات الخارجية.

هكذا يستعد اللبنانيون دخول العام 2023 بتشاؤوم فرضه عليهم ساستهم عسى ان يغيير الله حالهم واحوالهم لتنقلب على مترفيها.