خاص الكوثر - نصرالله
قالت مايا الخوري : إن السيد حسن نصرالله ليس مجرد أمين عام لحزب الله، بل هو شخصية تخطت المذاهب والطوائف والأعمار، حتى في يوم استشهاده، رأينا التأثر العميق لدى الجميع، حتى داخل البيوت التي لم نتوقع أن تكون موجوعة عليه.
وأضافت مايا الخوري: لم أكن أتوقع أن يصل تأثير السيد نصرالله إلى هذا الحد، حتى في بلدان بعيدة مثل ليبيا. بالنسبة لي، كنت أراه دائمًا نموذج البطل في حياتي، ذلك القائد الذي تخيلته ورسمته في ذهني، فأبحث دائمًا عن من يشبهه في حياتي اليومية. السيد نصرالله كان بالنسبة لي البطل الحقيقي.
اقرأ ايضاً
وأوضحت: لم يكن في خطابه شيء طائفي أو مناطقي، بل كان يتوجه إلى الجميع. كنتُ أشعر أنه يخاطب كل واحد فينا بصدق، سواء كنتُ مسيحيًا أو سنيًا أو شيعيًا. حتى في تصريحاته عبر التلفاز، كنت أشعر وكأنه يتحدث إلينا مباشرة داخل بيوتنا. كان السيد يخاطب الإنسان قبل أي انتماء آخر، وكان يصل إلى وجدان الناس، وهذا ما جعله قائدًا مختلفًا.
وتابعت مايا الخوري: لأول مرة نشعر أن هناك قائدًا أو زعيمًا يعيش وجع الناس حقًا. حتى في لبنان، عندما كنا نمر بأزمات اقتصادية ومعيشية مثل انقطاع الكهرباء أو نقص البنزين، لم يخرج أي زعيم ليطرح حلولًا جذرية كما فعل السيد حسن نصرالله، فهو الوحيد الذي كان بعظمته يلتفت إلى حاجات الناس ويدعمهم، حتى أن أول مساعدات وُزعت في لبنان في أوقات الأزمات وصلت إلى الأديرة والمحتاجين دون تمييز.
وختمت بالإشارة إلى أن السيد نصرالله كان قائدًا بهيبة الزعيم وحيوية الأب، جمع بين القوة والبساطة الإنسانية، وخاطب الجميع دون استثناء، فصار رمزًا يتجاوز الحدود والطوائف والأديان.