آية الكرسي فضيلتها ومكانتها في القرآن

الأربعاء 29 يونيو 2022 - 13:30 بتوقيت غرينتش
آية الكرسي فضيلتها ومكانتها في القرآن

القرآن الكريم - الكوثر: إن لآیة الكرسي شهرة کبیرة في أوساط المسلمین کما روي عن رسول الله(ص) أنها أهم وأکثر الآیات فضلاً في القرآن الكريم.

إشتهرت الآیة 255 من سورة البقرة المبارکة بآیة الکرسي وجاءت التسمیة علی لسان الرسول (ص) وسمیت لما فیها من تعالیم ومعارف إلهیة وإختصار لأسماء الله الحسنی في عبارة "الله لا اله الا هو".

آیة الکرسي "اَللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْ‌سِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" تحمل 16 من أسماء الله وصفاته، الأمر الذي جعل الآیة الکریمة تعرف بأنها رسالة التوحید وشعاره.

إن عبارة "لا اله الا الله" مطلع سجل کل مسلم وأول شعار دعا إلیه الرسول(ص) وعقیدة السعادة والنجاة فإن الموحد یستصغر کل ما دون الإله الواحد الأحد ولا یعلی أحد عنده وهذا الأمر جعل المسلم لا یسجد لغیر الله تعالی.

إن إستخدام صفة "الحیاة" لله عز و جل یعنی أنه لا فناء له و"القیوم" یعنی أنه قائم دائماً وأبداً وسرمداً و"لاتأخذه سنة ولا نوم" یعني أنه لا یتوقف لحظة عن إدارة الکون و"له ما في السماوات وما في الأرض" و"من ذا الذي یشفع عنده الا بإذنه" دلیل علی أنه القادر الوحید وکل شفیع دونه.

وهي دلیل أیضاً علی أن الأصنام لا تشفع للعباد عند الله وأن الشفیع لیس له قدرة غیر الله إنما هو من یأذن للشفیع بالشفاعة.

والکرسي في تسمیة الآیة لا یعني أنها عرش إتكأ علیه البارئ عز وجل بل کما قال المفسر القرآني الكبير العلامة الطباطبایي في تفسیره للقرآن الکریم أن الکرسي مرتبة من مراتب العلم اللدني والکرسي هو العلم الذي لا یقدّر وإن الآیة دلیل علی إشرافه علی السماوات والأرض والعالم المادي وغیر المادي.

کما أن عبارة "یعلم ما بین أیدیهم وما خلفهم" توحي بأن الكرسي هو مقام في الحال والمستقبل ویتضمن کل الأزمان والأمصار وأنه لیس سوی العلم الإلهي الذي وصف بالکرسي.

تصنيف :