واقعة عاشوراء تحمل درساً صالحاً لكل الأعصار

الخميس 12 أغسطس 2021 - 16:12 بتوقيت غرينتش
واقعة عاشوراء تحمل درساً صالحاً لكل الأعصار

 قال رجل الدين الإيراني، والعضو في رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، "آية الله الشيخ رضا أستادي"، إن عاشوراء واقعة عظیمة تحمل درساً للبشر في کل الأعصار ودائماً فیها معاني جدیدة.

وأشار إلی ذلك، رجل الدین الايراني الشهیر والعضو في رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، "آیة الله الشيخ رضا أستادي"، في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلاً: إن واقعة الطف فیها درس للجمیع کما أنها واقعة إلهیة.

وأضاف: في بعض الأحیان علی الإنسان التضحیة بنفسه دفاعاً عن الدین أو من أجل نشره وإن الامام الحسین(ع) إمتثل لهذا الأصل.

وأردف قائلاً: عندما نقول إن الإمام الحسین(ع) أسوة وقدوة للأجیال نعني بذلك إنه علی الأجیال النظر في أسلوب الحسین (ع) ومنهجه الذي یعکس سیرته وسلوکه الذي یحتذي به.

وإستطرد آیة الله أستادي قائلاً: إن واقعة کربلاء کانت واقعة إلهیة مقدرة ولکن الإمام الحسین(ع) طبق الواقعة وعمل علیها بخطوات منطقیة ومعقولة إذ لا أحد یدینه فیما قام به حتی أولئك الذین یشککون في إمامته.

وقال رجل الدین الإیراني إني سئلت لماذا أهل المنابر یختتمون منابرهم بذکر مصاب الحسین(ع)؟ وأجبتهم صراحة إن کل شئ یوجد في قضیة کربلاء أي أن الخطیب مهما قال یجد مثالاً لذلك في واقعة الطف علی سبیل المثال عندما یتکلم عن أهمیة الصلاة في وقتها فهو یرجع إلی إقامة الحسین (ع) وأصحابه صلاة ظهر عاشوراء وهل هناك مثال یعبر عن أهمیة الصلاة أکثر من ذلك؟

وتطرق إلی الجهل بواقعة عاشوراء قائلاً: إننا نحیي ذکری عاشوراء منذ قرون من الزمان ولدینا أقوال وأشعار نذکرها في رثاء أهل البیت(ع) ولکننا یجب أن نصحح معرفتنا بواقعة عاشوراء وأن نعید النظر فیما یقال فیها.

وطالب بعمل جاد لتصحیح منهج العزاء لواقعة کربلاء، قائلاً: إن هناك قضایا في قصة کربلاء تترك أثراً علی فهمنا وقراءتنا من القضایا وهي قضایا أساسیة في فهم واقعة عاشوراء ولکن هناك قضایا غیر مهمة أخذت من الشیعة وقتاً طویلاً وطاقةً کبیرةً منها مثلاً هل کان علي الأکبر (ع) في الـ18 من عمره أو في الـ 27 من العمر؟ وما هي أهمیة ذلك؟

وأکد أهمیة المحافظة علی قدسیة واقعة الطف عند روایتها مؤکداً أن الشیعة لا یقارنون بین "أحد" و"بدر" من جهة وواقعة کربلاء من جهة أخری فإن لواقعة کربلاء عظمة لا یمکن مقارنتها بشئ.