الإماراتي المتصهين وسيم يوسف.. 'داعية ' ام "ماذا"

الإثنين 24 مايو 2021 - 12:41 بتوقيت غرينتش
الإماراتي المتصهين وسيم يوسف..

الإمارات-الكوثر: ثورة المعلومات التي حولت العالم الى قرية صغيرة، رغم كل ما قيل عن سلبياتها، الا ان كفة ايجابياتها أثقل من سلبياتها بكثير، فقد كشفت حتى للبسطاء من الناس ظلم وطغيان الاستكبار، وحقيقة الانظمة العميلة له، وحدت من حرية الطغاة في الاستبداد، وعرّت وعاظ السلاطين وتجار الدين، وميزتهم عن العلماء العاملين المجاهدين، المناهضين للظلم والاستبداد والعدوان والاحتلال والاستكبار.

في منطقتنا العربية والاسلامية، الى جانب ثورة المعلومات، هناك القضية الفلسطينية، التي ساهمت وبشكل لافت الى جانب ثورة المعلومات، في الكشف عن العملاء والخونة وتعرية ادعياء العلم ووعاظ السلاطين، وبات من الصعب عليهم ان يخدعوا الناس كما كان يخدعهم اسلافهم من "الدعاة والمشايخ"!!، عبر كتبهم وفتاواهم الصفراء التي كانت تصب من الفها الى يائها في صالح المحتل البريطاني سابقا، والامريكي والاسرائيلي لاحقا، وعلى الضد من مصالح العرب والمسلمين.

من الوجوه التي خدعت الكثيرين من البسطاء، الا ان القضية الفلسطينية وثورة المعلومات، كشفتا عن حقيقتها البائسة، التي حاولت وسائل الاعلام الاماراتية تسويقها على انها "داعية" اسلامي، وهذا الوجه الكالح هو المدعو وسيم يوسف، الذي عرته صواريخ المقاومة التي دكت معاقل اسياده في تل ابيب، فظهر على حقيقته "داعر" وليس "داعية"، صهيوني وليس "اسلامي".

الجرائم الوحشية التي ارتكبها الصهاينة في غزة، اثارت موجات احتجاجات في العالم ، وحتى الغرب، الا ان هذه الجرائم لم تحرك شعرة من جسد هذا "الداعية" المدعو وسيم يوسف، فحسب، بل اخذ هذا البوق المتصهين بالتهجم على الضحية، وهي حماس والجهاد الاسلامي واهالي غزة، وهم من ابناء دينه وقومه، ويكيل المديح للمعتدي، وهو من اغتصب ارض العرب والمسلمين ويعمل على تهويد القدس وطرد ما تبقى من الفلسطينيين من ارضهم وديارهم، حيث قال في احدى تغريداته، في الوقت الذي كانت الطائرات الاسرائيلية تهدم بيوت الغزيين على رؤوسهم،:"إن حماس تتباكى لطلب نجدة العرب والمسلمين بعد أن يأتيها الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي تطلقها"، الى جانب تغريدات وتصريحات عديدة، غسل فيها يد نتنياهو وباقي المجرمين من دماء الفلسطينيين.

من الواضح ان استخدام النظام الاماراتي للمدعو وسيم يوسف، بهذا الشكل الرخيص والمستفز، والذي كان يسبح عكس التيار الجارف من التعاطف العربي والاسلامي والعالمي مع غزة، كان سيثير غضب الشعب الاماراتي نفسه، الذي خرج احدهم يوم امس، ليعترض طريقه ويحاوره حول القضية الفلسطينية وتصريحاته المستفزة للفلسطينيين، فأثار كالعادة استفزاز المواطن الاماراتي الغيور، الذي انهال عليه ضربا، ثم أحرق سيارته، بعد ان تأكد له انه يحاور "داعر" متصهين، وليس "داعية" اسلامي!.