١- إن ايران التي أمامك اليوم لا تشبه أي بلد آخر في العالم ، فخذ علماً وخذ حذرك ايضاً وأما فيما يخص ملفها النووي بشكل محدد فنقول:
لا تحلم ولا تراهن على أي صفقة جديدة مع ايران الاسلام بقيادة الامام القائد للثورة الاسلامية، مطلقاً ولن يفيدك المتبرعون من المحللين والسماسرة المكلفين او المتطوعين بشئ أبداً، فليس أمامك سوى التزام واحد لا يقبل التأويل ولا التفسير يجب عليك تنفيذه اليوم قبل الغد :
رفع العقوبات الظالمة وغير المشروعة عن ايران بشكل عملي وليس بالوعود، ونقطة اول السطر، وان ايران الاسلام هذه لن تفاوضك في يوم من الايام لا على منظومتها الصاروخية الدفاعية ولا عن واجبها وحقها في الدفاع عن كل المقاومين في العالم، وليس فقط في الوطن العربي والعالم الاسلامي، وهي ان تواجدت في اي مكان تواجدت فيه انما بطلب من اهلها وهي لن تخرج منه إلا الى فلسطين لان منظومة امتنا تقول بذلك ، ومن يهمس في اذنك بغير هذا فقل له انك كذّاب ولا تعرف المنطقة ولا ايران الاسلام والسيد علي الخامنئي.
٢- الحرب الكونية على سورية خسرتها بلادك وقد ركع سلفك من قبل على بوابات الشام هو ومن معه من اذناب ومجموعات هاغانا وشتيرن "الاسلام الاميركي" ، وما عليك الان الا ان :
تجدول انسحابك وتلملم جراح جماعاتك وتنتظر استحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستكرس الاسد رئيساً وقائدا منتصراً شئت أم ابيت.
٣- واما العراق فلقد خاضت بلادك كل انواع الحروب الهمجية ضد بلاد حمورابي والرافدين وحان وقت جدولة انسحابك منه قبل ان تركلك صواريخ مقاومة الكرار التي تطاردك في الليل والنهار ، وننصحك بحزم امرك سريعاً وعدم المراهنة على من تبقى من عملائك الصغار الاقليميين او المحليين فهؤلاء يبحثون عن ملاذات آمنة لهم وليس عن مصالحك...!
٤- أما اليمن المنصور بالله فهو يزحف الان بكله باتجاه تحرير مأرب ولن يسأل احداً ولن يفاوض احدً على هذا الامر المحسوم ، وامامك فرصة تاريخية ذهبية لتلملم انت ومن معك ممن جندتهم من تحالف العدوان بقايا عدتك وعتادك لتخرجوا بخسائر اقل، من هذا اليمن العزيز الذي سيذل قبائل الصحراء المتوحشة وبقايا قراصنة الساحل ..
ولا فائدة من التحايل والمراوغة أو محاولة الالتفاف على الحقائق من خلال اممك المتحدة او اي اسلوب آخر مخادع قد تلجأ اليه..
إحزم أمرك قبل فوات الاوان فموازين القوى اليمنية تقول بان كل أعداء اليمن سيخرجون أذلاء ووحده شعب اليمن سيبقى ليوحد جهوده ويعيد لليمن مجده ويطهر الجزيرة من الطارئين والغزاة الوهابيين.
٥- و أما لبنان المقاومة فهو عصي على الكسر او حتى على لي الذراع ، فهو في أعلى عليين وفي أرقى وأعلى وأغنى اوقاته ويملك من الاسلحة الدفاعية التي إن قرر احد اي احد اختبار صبره او تجويعه فانه سيعمي بصره وبصر سيده ويحسم المعركة بازالة الغدة السرطانية من الوجود، وهو الامر الذي سيحصل ان عاجلاً او آجلاً و عندها سيتحول لبنان لاول مرة في تاريخه الى لاعب اساسي في كتابة التاريخ ورسم الجغرافيا وليس تابعاً ومرآة عاكسة لتناقضات الاقليم والوضع الدولي كما فكرتم ساعة انشأتموه في ظل موازين مختلة.
٦- وأما فلسطين المركز وام المعارك وقبلة الاحرار وسيدة الحرب والسلام فانها لم تعد تلك البلاد المستضعفة التي تآمرتم يوماً ضدها وزرعتم شجرتكم الخبيثة فيها قاعدةً غربيةً لكم في قلب امتنا واسطولاً ومعسكراً متوحشاً على يابستها ومياهها الطاهرين ، بل هي كبرت ونمت وتسلحت بكل ما يلزم للمنازلة الكبرى، هي ومعها من اخوتها التي ذكرنا اعلاه ومعهم آخرون لم نذكرهم لك بعد، سيظهرون لك من بين ثنايا الارض وتضاريس شعوب الامة الصاعدة ، لخوض المنازلة الكبرى التي نعد لها منذ سنين وقد حان وقت خوضها بانتظار اللحظة التي تقرره غرفة عمليات المقاومة المشتركة، ويومها لن ينفعك لا تحليلات معاهدك الاستراتيجية ولا مناورات اسطولك المتقدم بقيادة بقايا "مملكة" دُحر ملوكها وتصدعت وتهشمت وتهمشت ولم تعد تقوى على الحرب، بل تنتظر الخراب الثالث , لذلك نصيحتنا لك ولهم أنْ ارحلوا بالسفن والقوارب، قبل ان ياتي يوم لا مفر لكم فيها الا الدفن تحت التراب او الغرق في مياه البحار وانتم تحاولون الفرار..!
هذا الذي كتبناه لك تعرف جزءاً منه لكنك تكابر...
ولا تعرف كثيراً مما لم نقله لك لانك تحب ان تغامر...
كما هي ثقافة الكاوبوي التي تربيت عليها ايها اليانكي المسكين..
فالزمن تغير والعالم تحول ومركز ثقل الدنيا لم يعد غرباً فها هي الشمس عادت لتشرق من المشرق كما اراد لها الله ذلك من قبل ان تُفسد علينا انت ومن سبقوك ، سنن التكوين الالهية وتلوثوا سماءنا وارضنا انت وكل من معك من ارباب النيوليبرالية المتوحشة...
ما عرضناه لك آنفاً ليس احلاماً وردية لمتحمس من طهران او الضاحية او دمشق او بغداد او صنعاء او غزة...
انها موازين القوى التي تغيرت كثيراً ايها الامبراطور المنكسر والمهزوم، ومعادلة القوة الجديدة التي صارت تقاس بجغرافيا آخر الزمان وليس بزمن كولومبس وسائر حمقى تاريخك الاسود، ممن لا يزالون يفكرون بانهم في طور الرحلة الاستكشافية الى طريق توابل الهند وان بانتظارهم سكاناً طيبون لا حيلة لهم ولا قوة يمكن ان ُيبادوا من جديد بالسكاكين الطويلة لمستعمريكم ومستوطنيكم او بالحروب البيولوجبة..!
كل العلائم والمؤشرات وبيئة الحرب والسلام تقول :
بان عزيزنا الذي يقود المعركة اليوم مُلهم ومسدد وذو بصيرة، ومنصور بقوة لا قِبَلَ لك بها فهي خليط من عالم الغيب والشهادة وسيظل قائماً بكل بأسه حتى ظهور القائم.
بعدنا طيبين قولوا الله
محمد صادق الحسيني