لقد لحق بالمسلمين وخصوصا اتباع آل محمد (عليهم السلام) أنواع الظلم وأشكال العذاب، ومن الادلة على ذلك في الزمن القريب، ان اليوم الذي توفي فيه إمام الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) عام 1970 لم يذكر خبر وفاته أحد الا الـ"بي بي سي" وكان خبرا هامشيا فى النشرة، وحينها وصل الى اسماع اتباع مذهب أهل البيت وفاة مرجعهم في نشرة أخبار عالمية.
بعد ثورة الامام الخميني (قدس سره) وقيادته الأمة في ثورة واعية مشخصة الأهداف والمبادئ، أعادت شوكة الإسلام وعزته ووجوده على الساحة العالمية، كما اعادت لاتباع أهل البيت هيبتهم حتى أصبحت نشرات الأخبار العالمية تفتتح أخبارها بمواقفهم ومقاومتهم.
وأصبح اتباع أهل البيت اليوم -بفضل الله تعالى- المتصدي الاول للاستكبار العالمي الذي تصور نسيان قضية المسلمين وتقطيع أراضيهم وغصبها، ولا يشك اليوم احد في قدرة هذه الثورة وتطورها في هذا الزمن العصيب والحصار الظالم منذ قيامها حتى يومنا هذا، وأصبح لديها كل الإمكانات لردع الاستكبار الذي لايفهم المنطق سوى منطق الغابة، وأصبح لديها الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، وقد دكت أوكار المعتدين بلا خشية ولا وجل بالصواريخ البالستية.
فهنيئا للمسلمين ولأتباع أهل البيت (ع) خاصة لان لهم دولة تصنع الطائرات والصواريخ وتطلق الأقمار الصناعية والانتاج النووي لحمايتهم وحماية مصالح المسلمين من نهب مصاصي الدماء. فرحم الله إمامنا الخميني الكبير.
صلاح المندلاوي
8 شباط 2021