في حديث لي مع اللواء الركن الطيّار سمير زكي نائب قائد طيران الجيش عن دور طيران الجيش البطولي في معارك التحرير والنصر ضد داعش , وهذا اللقاء بطلب من الشهيد الخالد أبو مهدي المهندس رضوان الله تعالى على روحه الطاهرة , لتوثيق الدور البطولي لطيران الجيش في معركة التحرير ضد داعش.
في هذا اللقاء أسهب اللواء الركن سمير في الحديث عن دور طيران الجيش في هذه المعركة وعن دوره شخصيا في كلّ المعارك التي خاضها دفاعا عن العراق وشعبه ومقدّساته ..
يقول اللواء سمير .. في أحد الطلعات الاستطلاعية على مناطق العدو، كان معي الجنرال قاسم سليماني في هذه الطلعة، وكان يسألني بين لحظة وأخرى عن أسم المنطقة التي نحلّق فوقها، يقول اللواء سمير: أنا لم أكن أعرف اسماء هذه المناطق التي نحلّق فوقها، وكنت أذكر له أسماء غير صحيحة خجلا من الرّد عليه بأني لا أعرف أسم المنطقة، ولم يكن يعلّق .. وبعد انتهاء المهمة ونزولنا من الطائرة، التفت لي سليماني وقال لي سيادة اللواء كلّ أسماء المناطق التي ذكرتها لي غير صحيحة، والصدمة أنّه كان يعرف أسماء المناطق جميعا شبرا شبرا ..
كاتب هذا المقال .. اتيحت له الفرصة لقاء الغالبية العظمى من قادة الحشد الميدانيين، بما فيهم الشهيد الخالد أبومهدي المهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو آلاء الولائي ومعظم القادة الآخرين الذين خاضوا معارك التحرير ضدّ داعش وبعض القادة العسكريين على رأسهم قائد طيران الجيش الفريق الأول الركن حامد المالكي، وقائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله، والفريق عبد الأمير الشمري، والفريق قاسم نزال وغيرهم من القادة .. كنت في معظم هذه اللقاءات مستفسرا تحديدا عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المعارك ودور الشهيد الخالد قاسم سليماني ..
وما لا يعرفه المستشار النذل .. أنّ القائد الشهيد قاسم سليماني لم يكن يأتي للعراق بصفة زائر حتى يتطلّب ذلك حصوله على الفيزا ، بل كان يأتي بصفته مستشارا عسكريا رسميا هو ومن معه من العسكريين غير العراقيين من الإيرانيين واللبنانيين ..
وما لا يعرفه المستشار النذل .. أن الشهيد قاسم القائد قاسم سليماني قد اشترك في التخطيط وقيادة كلّ المعارك التي خاضها الحشد الشعبي ضدّ داعش ابتداء من معارك حزام بغداد وانتهاء بمعركة تحرير الموصل .. وقد تعرّض للاستشهاد في أغلب هذه المعارك ، وكان قاب قوسين أو أدنى من الشهادة هو ورفيق دربه الشهيد القائد أبو مهدي المهندس ، وكانت أولى هذه المرّات حين تعرّض هو وأبو مهدي المهندس إلى كمين لداعش بعد يوم واحد فقط من الفتوى بالقرب من بلد ..
وما لا يعرفه المستشار النذل .. أن جميع السلاح والعتاد الذي قاتلت به جموع المتطوعين كان من الجمهورية الإسلامية ، وقد لعب الشهيد القائد سليماني دورا كبيرا في وصول هذا السلاح والعتاد في الوقت المحدد ، بعد أن تعمدّت أمريكا عدم إرسال قطعة سلاح واحدة .. وهذا ما تحدّث لي به رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ..
فاين كنت أيها المستشار النذل حين كان سليماني يتقدّم صفوف المقاتلين في جبهات القتال ضدّ داعش ..
وإن كنت تجهل من هو سليماني فسل صاحبك الذي جاء بك مستشارا ، من هو الشهيد قاسم سليماني ؟
أمّا كونك باحث في الشأن العراقي وتحدّثت بصفتك باحثا وليس مستشارا ، فهذا لن يغيّر من نذالتك شيئا ..
وهذا ما لا تعرفه عن الشهيد سليماني يبن الخنا ..
أياد السماوي
في 05 / 01 / 2021