الانتقام آت آت !!

الأحد 3 يناير 2021 - 06:36 بتوقيت غرينتش
الانتقام آت آت !!

مقالات الكوثر: لسنا دعاة حرب ، وعشاق موت! نتمنى الحياة ولكن من غير ذُل .. ونتشبّث بحلاوتها ولكن بعز! نحن أُباة الضيم ، لا نقبل الظلم ولن نرضخ للجبابرة ..

يا اهل الغدر!!   إن عُدتم عُدنا ، وإن غَفوّتُم فتيقّضنا ، لاننا خبِرنا مكركم ..

لسنا في وارد الكلام التعبوي الذي يُزعج المُستَرخين والمنبطحين والتائهين، لكننا حفظنا عن ظهر قلب كلام الله في كتابه؛ وأعدّوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهِبون به عدو الله وعدوكم..

نعم.. للحق صولة وللباطل جولة، لكن هيهات ان نسكت على ظلم ..
قالها سيدنا ومقتدانا ؛ لن نهرب من الساحات فقد ولى عصر إضرب وأهرب وسنلاحقكم اينما تفروا ، وستَروون..

سمعتم للتوّ ماذا صنع سليماني بكم، ولانكم كنتم تتمنون إخفائه فقد افتضح عجزكم وضعفكم!!
لا تخدعوا العالم بان يدكم هي الطولى ، بل غُلّت ايديكم وسَتُهزمون بعد عُلوّ!

نعم سليماني داس كبريائكم ثلاث مرات ببسطاله في غزة الصمود ، وصنعاء الشرف والاستبسال ، وما خفي كان أعظم.
سليماني هزم تجحفلكم وانتم مع قرن الشيطان السعودي أُسارى عاصفتكم في اليمن الصامد ولا من مكسب.
سليماني والمهندس ونصر الله بددوا احلامكم وقهروا صنائعكم في بلاد الشام وانتم تجمعون الحطب من كل حدب وصوب لتُركعوا دمشق وبيروت ولكن من دون طائل  ..

أما أحلامكم الشريرة في عراق الكرامة، عراق علي والحسين، فلقد استطارت أضغاثاً وتبددت أمالاً وتحطمت اموالاً وانتم تُجّربون كل اساليب الشيطان وغربانه ووحوشه على مدى عقد ونصف والنتيجة ستَروّنها -اليوم- الاحد ٣ كانون الثاني ٢٠٢١ في قلب بغداد، صرخات مدوية: أَن أخرجوا من ارض الرافدين، فلن نساوم احداً على هذا الفخر وهذا الوسام، نحن من سنضع نهايتكم هنا في غرب آسيا، ونحن من سنثأر لدماء مظلومينا منذ حقبة كلبكم العقور صدام والى عهد خفافيشكم وأدواتكم المتعفنة من الانتحاريين والتكفيريين والوهابيين .

نعم ضربتمونا في مقتلٍ، بسليماني والمهندس وقبلهما وبعدهما بآخرين، لكنكم الى زوال وهذا وعد الله ولينصرنّ الصابرين .

ليلة بغداد الشموخ والجرح حزينة - اليوم - وتحديداً في هذه الدقائق، وسماء ارض المقاومين تبكي دموعاً دموية لفقدكما يا سيدا التضحيات والبطولة والإباء ...

لن تنطفئ جذوتكما ولن نَحيد عن الانتقام لكما، وسيطول ليل الأشقياء ويكفيكمُ فخراً انكما قُتلتما برصاص الغدر على يد أشقى أشقياء زمانه!!
ففزتما والله فوزا عظيما.

لقد حَمَلتكما أكف عشرات الملايين دونما سَبق او نظير، لانكما صدقتما ووفيتما العهد ...
فناما قريرا العين ونحن على العهد ان شاء الله منتقمون ..

عامر الحسون
٣ / ١ / ٢٠٢١