1. الخير والبركة: هناك ارتباطٌ قويٌ بين الاستغفار وبين صلاح المجتمع ونزول البركات والحياة الطيبة، قال تعالى حكاية عن هود عليه السلام: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾(1)، وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾(2).
وعن الإمام الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من أنعم الله عزّ وجلّ عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله"(3).
2. دفع العذاب: من آثار الاستغفار الطيبة رفع العذاب عن هذه الأمة، وعن الإمام علي عليه السلام قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه، وقد رُفِع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به، أمّا الأمان الذي رُفِع فهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأما الأمان الباقي فالاستغفار، قال الله عزّ من قائل: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾(4)(5).
3. طرد الشيطان: الاستغفار يبعد الشيطان ويحبط مؤامراته، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه واله لأصحابه: ألا أخبركم بشيءٍ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق عن المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه"(6).
4. تكفير السيئات: فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه وخطاياه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾(7).
5. تبدّل السيئات حسنات: فإذا حَسُنت التوبة بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات، قال الله تعالى: ﴿إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾(8). وهذا من أعظم البِشارة للتائبين، إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح.
6. طهارة القلوب: الاستغفار كما ورد في النصوص الشريفة يجلي القلوب، ويطهّرها من كل خبث ونجس، قال رسول الله صلى الله عليه واله: "إنّ للقلوب صداء كصداء النحاس، فأجلوها بالاستغفار"(9)، لقد عبّر رسول الله صلى الله عليه واله عن الذنوب بالصدأ، التي لا يمكن جلاؤها إلا بالاستغفار.
المصارد:
1 - هود، 52.
2 - الأعراف، 96.
3 - بحار الأنوار،ج75، ص201.
4 - الأنفال: 33.
5- بحار الأنوار، ج90، ص284.
6 - أصول الكافي، ج4، ص62.
7- التحريم، 8.
8 - الفرقان، 70.
9 - وسائل الشيعة، ج7، ص176.