وتأتي هذه المناورات مباشرة بعد انتهاء الحظر التسليحي استنادا الى القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي في تموز 2015. وتم فيها استخدام منظومة (مرصاد) التابعة للدفاع الجوي بالجيش ومنظومة (طبس) العائدة للقوات الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية في ايران وذلك لاستهداف مواقع معادية مفترضة في منطقة هذه العمليات .
ويعتبر عرض جيل جديد من الاسلحة والمعدات الوطنية الصنع من الخصائص البارزة لهذه المناورات المشتركة التي انطلقت من محافظة سمنان بوسط البلاد اضافة الى اختبار شمل منظومات دفاع جوي ومنصات جديدة للتوثق من مدى فاعليتها وبما يعزز قدرات الردع وتطوير قدرات ايران القتالية وبما يضمن صيانة السيادة الوطنية من اية تحركات عدوانية تحوم بسماء الجمهورية الاسلامية.
ويرى المراقبون ان مناورات (المدافعون عن سماء الولاية 99) هي الاكثر اهمية من الناحية الاستراتيجية وفي طريقه استخدام تكتيكات التصدي وفقا لامكانيات متطورة حققتها العقول والسواعد الايرانية والتي اثبتت فاعليتها في مواطن عديدة وشهد على ذلك الاعداء قبل الاصدقاء .
من الواضح ان اهداف هذه المناورات الشاملة معروفة المقاصد وفي هذه الحالة يتأكد المراقب ان المعنيين بالرسالة هم اولئك الذي يتربصون الدوائر بالجمهورية الاسلامية ويعملون ليل نهار على تهديد الامن القومي باساليب واسلحة وانظمة تجسسية ثبت انها عاجزة عن اضعاف قوة الردع الايرانية التي وجهت ضربات موجعة للاعداء ولاسيما للتواجد الاميركي الاستفزازي في الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا.
وأمام تعاظم قدرات ايران الدفاعية يعمل التحالف الصهيواميركي الرجعي على التقليل من اهميتها وتاثيراتها المدوية والتي تمثلت وعلى مرأى العالم كله بانزال ضربات صاروخية قاصمة بالقواعد الاميركية في عين الاسد (محافظة الانبار) والحرير (محافظة اربيل) اضافة الى تدمير العديد من الطائرات المسيرة الاميركية الفائقة التقدم او انزالها الى الارض وهو الامر الذي اصاب الاستكبار العالمي بالحيرة والفزع في آن واحد.
وتحشد واشنطن وتل ابيب وبعض العواصم الخليجية المتواطئة مع العدو الصهيوني، شبكة واسعة من فضائياتها ووكالاتها الاخبارية فضلا عن عدد كبير من الصحفيين والسياسيين المرتزقة الذين بات شغلهم الشاغل تشويه سمعة الجمهورية الاسلامية والاستخفاف بجهازيتها والتعتيم على الدور البطولي الذي قامت به ايران عبر الاطاحة باحداثيات الغزو العسكري الاميركي في العراق وافغانستان وشرق سوريا.
وهنا لابد من القول ان الويل والثبور بانتظار من يحاول المساس بسلامة الاراضي الايرانية وسماء الجمهورية الاسلامية، وان ماوراء هذه المناورات استعدادات وطنية قادرة على لجم الاعداء والمتآمرين والحفاظ على الامن الاقليمي بعيدا عن تدخل الغزاة الارهابيين والمحتلين المجرمين.
بقلم - حميد حلمي زادة