فقد نفث وزيرا خارجية الولايات المتحدة ونظام آل سعود سمومهما تجاه ايران في تحرك يظهر مدى حنق الاستكبار العالمي ومرتزقته على دور الجمهورية الاسلامية الاقليمي وتاثيرها البليغ في حماية امن المنطقة واستقرارها.
الاميركون والسعوديون يعرفون اكثر من غيرهم من هم مؤججو الازمات والاضطرابات في غرب آسيا. فهم الذين اشعلوا حرباً تكفيرية ضارية، واوجدوا عصابات داعش الارهابية ووفروا لها كل الدعم اللوجستي والمخابراتي والمالي والاعلامي.
فاميركا تحتل حتى الان بلدين عظيمين من بلدان العالم الاسلامي هما افغانستان والعراق وهي تواصل سلوكياتها العدوانية في شمال سوريا، وهي التي حولت الخليج الفارسي وهو بحر اسلامي الى بؤرة للتوتر والنزاع والفتن.
اما النظام السعودي فانه كان ولايزال حامل راية التكفير والتطرف والارهاب في اكثر من بلد عربي واسلامي واجنبي، وهو الذي يواصل حربه العدوانية على الشعب اليمني المؤمن منذ حوالى 6 سنوات ويصب على ابنائه قنابل الحقد وصواريخه ولا ينوي حتى الان الجنوح الى اي منطق عقلاني يضع حدا لظلمه وصلفه واستهتاره بالمعايير الانسانية.
ولا يخلو الامر من سخرية اذا ما اتهم هذان الشيطانان الغويّان إيران الاسلام بزعزعة امن المنطقة، فقد غطى الاعلام الباطل على الكثير من الحقائق وها هو اليوم يزين للشعوب في المنطقة مؤامرة التطبيع المذل مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين والقدس الشريف .
من الواضح ان وراء هذا التناغم الاميركي السعودي تحركاً خيانياً يستهدف امن الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا. فما التقى هذان الطرفان إلا على باطل وستكشف الايام المقبلة ما يخبئانه من عداء وشيطنة للامة الاسلامية ومقدساتها وشعوبها وثرواتها.
حميد حلمي البغدادي