وبحسب الصحيفة، فإن ابن سلمان يصف نفسه بأنه محدث ويجدد المجتمع السعودي والاقتصاد، وللقيام بذلك فهو بحاجة ماسة لجذب الاستثمار الأجنبي، لذلك ربما ليس من قبيل المصادفة أنه بعد أيام من وفاة الناشط عبدالله الحامد أعلنت السلطات حظر عقوبة الجلد، إلى جانب إعدام الأشخاص المدانين بارتكاب جرائم عندما كانوا تحت سن 18.
وأوضحت الصحيفة أن "هذا التناقض ظهر بشكل واضح الأسبوع الماضي عندما كشفت السلطات، بعد وفاة أحد أبرز النشطاء التحرريين في المملكة، عن إلغاء جلد المجرمين وعقوبة الإعدام على الأطفال".
وتقول الصحيفة "جاء وفاة الحامد لتكون علامة سوداء أخرى على جبين محمد بن سلمان، الذي أصبح منذ توليه السلطة مشهورا بالإشراف على الاعتقال الجماعي لكبار رجال الأعمال، وتعذيب وسجن الناشطات في مجال حقوق المرأة، وقتل الصحفيين".
وتشير الصحيفة إلى أن "رفع القيود عن المرأة والسماح بدور السينما وغيرها من وسائل الترفيه العامة، جاءت لتكون كلها تغييرات رمزية، هناك ما لا يقل عن ستة من السجناء تحت سن 18 ينتظرون الإعدام، بمن في ذلك العديد ممن شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة .
تؤكد "واشنطن بوست" أن "الإصلاح بالنسبة لمحمد بن سلمان "هو ممارسة استبدادية، يسيطر عليه وحده ويضر عمدا بالنشطاء الساعين من أجل التغيير، بالتوازي مع منح النساء الحق في قيادة السيارات في 2018، اعتقل النظام 18 من أكثر المدافعين المتحمسين عن هذا الحق، وتعرض العديد منهم للتعذيب الوحشي ولا تزال اثنتان منهن وهما لجين الهذلول ونسيمة السادة مسجونتين على الرغم من عدم إدانتهما بارتكاب جريمة".
وتضيف "سيقوم محمد بن سلمان بأمرين في الوقت نفسه، قمع جميع الأصوات المستقلة في المملكة بوحشية وتسجيل أنه قام بالإصلاحات التي يوزعها كمستبد خير".