اشرنا سابقا الى معطيات كشف عنها خبير الاسلحة البيولوجية الاميركي "فرانسيس بويل" والتي تقول ان فيروس كورونا جزء من مجموعة فيروسات او ما يسمى "بالعملاء البيولوجيين" الذين يتم تطويرهم ضمن انشطة الحرب البيولوجية او (Biological Warfare). كما اضاف ان تطوير هذه الفيروسات من قبيل "انتراكس" و"ميرس" و"متلازمة غرب آسيا" و"سارس" يتم في مختبرات جامعة "كارولينا الشمالية" حيث تجري الاختبارات والتجارب على هذه الفيروسات او لنسمها "الاسلحة البيولوجية" داخل مختبرات تعرف بإسم "مستوى السلامة البيولوجية" أو (Bio Safety Level)، وتحديدا المستوى الرابع BSL4 . والجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تمتلك 12 مختبرا من مستوى السلامة البيولوجية الرابع.
انطلاقا من هذه المعطيات يمكن الحديث بشيء من المنطق والجزم بان مصطلح الحرب البيولوجية مطروح بقوة في حالة فيروس كورونا. والكلام ليس نابعا من تحليلات لدراسة هنا او مقال هناك، بل من تصريحات رسمية لمسؤولين في الصين اتهموا قبل ايام الولايات المتحدة بتصنيع فيروس كورونا ونقله عبر الجيش الاميركية الى مدينة ووهان حيث كانت بداية انتشاره قبل ان يتحول الى وباء كما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية "جياو لي جان" قبل ايام.
قد يقول البعض ان الصين لجأت لاتهام واشنطن لتغطية فشل او خلل ما في تعاطيها مع الفيروس منذ ظهوره اول الامر. لكن اذا كان الامر كذلك فانه لن يكون صعبا على الولايات المتحدة ان تخرج بدراسات علمية تؤكد ان الفيروس يحمل خصائص طبيعية بحتة وان سببه هو الخفافيش كما تقول اولى نظريات تفسير الفيروس. اضافة لذلك هناك ما يعرف بالخصائص الوظيفية للعميل البيولوجي او الفيروس. وهذه الخصائص يمكن اضافتها الى الفيروس عبر تطويره في المختبرات. وبالنظر الى فيروس كورونا فانه يمتلك خصائض وظيفية مضافة اليه بحكم انه من سلالة فيروس سارس الذي يتفق الكثير من الخبراء والعلماء على انه فيروس معدل بيولوجيا ويمكن وصفه بالسلاح الهجومي البيولوجي. واذا كان السبب هو الخفافيش وراء انتشار كورونا فلماذا لم ينتشر في دول يعتبر حساء الخفافيش وجبة رئيسية فيها؟
ولان الفيروسات تدخل في سياق الحرب البيولوجية منذ ستينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، فان اهداف هذه الحرب تشمل المجالات السياسية والاجتماعية وايضا الاقتصادية. والبعد الاقتصادي يظهر واضحا في نظرية الحرب البيولوجية المتعلقة بكورونا. ويكفي ذكر ما تكشف عن مساع اميركية لقرصنة جهود تقوم بها شركات طبية المانية لانتاج لقاح لفيروس كورونا، حيث تضغط ادارة الرئيس دونالد ترامب على شركة "كيور فاك" الالمانية لاحتكار جهودها في تصنيع اللقاح. فيما تقول تقارير ان الضغوط الاميركية ليست فقط لاحتكار الدواء بل لمنع توصل هذه الشركات الى اللقاح واحباط خطة احتكار الدواء الذي من المرجح ان تعلن عنه واشنطن بشكل يسمح لها بالتحكم بمصير مئات الملايين حول العالم وابتزاز الحكومات التي ستكون بامس الحاجة للقاح لانهاء ازمة الفيروس.
اذا هي حرب بيولوجية بابعاد اقتصادية وسياسية كما تقتضي نظرية الارهاب البيولوجي التي يشرحها فرانسيس بويل والذي تصنع اسلحته في مختبرات الولايات المتحدة تحت اشراف القيادة الطبية في الجيش الاميركي وادارة الدواء والغذاء الاميركية ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). والتي تعمل كلها ضمن منظومة تدير مسار السياسة الاميركية من خلال شركات الاسلحة (سواء العسكرية او البيولوجية)، وشركات الدواء التي تكتسب مئات المليارات بعد كل حرب (سواء عسكرية او بيولوجية)